11 اسما لعبوا بتاريخ منتخب بلادهم، وعراقته الكروية، فاوصلوه إلى الحضيض، إنها التشكيلة التي اختارها المدير الفني لويس فيليبي سكولاري؛ لمواجهة ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 2014 في البرازيل. لا يمكن وصف منتخب "السيليساو" الحالي إلا بالأسوأ على مر التاريخ، الذي أنجبته بلاد السامبا، ومن الطبيعي أن يتحمل سكولاري نفسه مع لاعبيه المسؤولية، فهل يعقل ان تسقط البرازيل أمام غريمتها ألمانيا في "كلاسيكو العالم" بسباعية وأين؟ على أرضه وبين جماهيره. المنطق من البداية كشف أن هذا الفريق لا يمت إلى البرازيل بصلة، فهو بدون روح ولا سحر ولا مهارات، وحتى الخدع المعروفة عن نجوم البرازيل لم نشاهد منها شيئا، باستثناء ما قدمه نيمار قبل أن يصاب. في الدور الأول كان جرس الإنذار بمباراة المكسيك حين عجزوا عن هز شباك الحارس اوتشوا، لكن ومن بداية الأدوار الاقصائية كانت بوادر الترنح ظاهرة أمام التشيلي عبروا بركلات الترجيح وامام كولومبيا من عنق الزجاجة، ثم كانت الطامة الكبرى أمام ألمانيا التي عرفت كيف تتلاعب بتاريخ أعرق أمة كروية، ومن تابع طريقة تسجيل الأهداف يكتشف مدى قلة حيلة فرقة سكولاري التي اختارها بعناد شديد. تصوروا منتخب البرازيل في كأس العالم يقوده المهاجم المنتهي الصلاحية فريد، وبديله ليس سوى جو الذي مر مرور الكرام على انجلترا مع مانشستر سيتي ففشل واعير الى ايفرتون وفشل ثم تحول الى الدوري الروسي. البرازيل التي أنجبت بيليه وجارينشيا وروماريو وبيبيتو وريفالدو وكاريكا وروماريو و"الظاهرة" رونالدو تعتمد على فريد؛ لتفوز بكأس العالم، فكانت النتيجة أن المهاجم سجل هدفا واحدا في شباك الكاميرون.. قائد هجوم البرازيل يسجل هدفا واحدا في البطولة التي تقام في بلاده. "السيليساو" عانى من نفس المشكلة عام 1982، يوم اصيب كاريكا قبل البطولة فلم يكن امام المدرب الراحل تيلي سانتانا سوى الاعتماد على سيرجينيو انذاك، فكان أسوأ عناصر الفريق، لكن مهارات من كان إلى جانبه زيكو وسقراطس وفالكاو وجونيور وايدير غطت على سوء حالته، ولا يزال يعرف ذاك المنتخب بأنه من أهم التشكيلات التي لم تفز بكأس العالم، على عكس الفريق الحالي الذي سيعرف ب"عار" الكرة البرازيلية حتى بعد الاعتزال. سيرجينيو كان محظوظا على عكس فريد الذي لعب خلفه مجموعة من اللاعبين لا يستحقون ارتداء القميص الأصفر (باستثناء نيمار) ىواي خط وسط هذا لم نشاهده يمرر كرة حاسمة في البطولة، هذا الفريق لم يتميز إلا بالصراخ خلال النشيد الوطني البرازيلي.. ستحتاج البرازيل إلى وقت طويل، حتى تهضم ما حصل، بلا شك هي ستعود قوة عظيمة كرويا لأن كرتها ولادة النجوم، لكنها ستمر في فترة ركود لأن هذا الجيل لا يبشر أبدا.