شاركت 52 سيدة من الأسر المنتجة في محافظة القطيف بعرض منتجاتهن أمام 1400 زائرة في معرض «مشروعي»، والذي تقيمه لجنة التدريب والتطوير ودعم المرأة بجمعية العطاء النسائية الخيرية في قاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوطنية بمحافظة القطيف، والذي يعود ريعه إلى تحسين مساكن الفقراء والأيتام بالشراكة مع الجمعية الخيرية، ويضم المعرض الذي اختتم أمس السبت 25 فعالية متنوعة بين ورش تعليمية ومحاضرات ولقاءات. وأشادت سيدة الاعمال نوال عبد الغني السنان التي افتتحت المعرض بدور المتطوعات، وقالت: "إن هذا المعرض هو واجهة للمجتمع وفخرٌ للقطيف، ولا توجد كلمة شكر تفي حق الجمعيات والمتطوعات المشاركات، وكل عام والعطاء في عطاء دائم"، منوهة بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية العطاء في دعم المرأة ومساندتها في مشاريعها، مشيرة إلى أهمية دعم مثل هذه المشاريع التي توفر الدعم للأسر المنتجة. وقالت رئيسة الجمعية أحلام القطري: إن السيدات المنتجات من سيدات أعمالٍ ومبتدئات يعدون نواة لتكريس المرأة كشريك في العمل والإنتاجية في هذا البلد، وبينت أن جمعية العطاء تقوم بعمل هيكلة عامة لكل مشروع إلى جانب شحذ الطاقات داخل الجمعية وخارجها وتوزيع المهام، مشيرة إلى أن الانتماء لهذا البلد والجمعية هو ما ساعدهم في النجاح. وبينت رئيسة لجنة العلاقات العامة والإعلام والمسؤولة عن البرنامج سوسن المرزوق أن ريع البرنامج بالكامل يعود لصالح تحسين مساكن الأيتام والفقراء. وذكرت المرزوق أن التمكين والذي هو هدف من أهداف الجمعية هو سبب انطلاقة مشروع السيدات المنتجات في عام 2012م، حيث إن الهدف من هذه المعارض هو خدمة المجتمع وتقديم الدعم الكامل للسيدات المنتجات وسيدات الأعمال، وأبدت المرزوق فخرها واعتزازها وسعادتها بانضمام هؤلاء السيدات موضحة أن مشاركتهن هي نموذج لرفع مستوى المرأة الاقتصادي والنهوض بها وتمكينها. وشددت سيدة الاعمال وفاء القطري على أهمية تمكين المرأة في المنطقة من خلال تدريبها وإعطائها الفرص لتقديم أفضل ما لديها، ونصحت القطري السيدات اللاتي يرغبن في افتتاح مشروعها الخاص أن تنطلق من الأمور التي تحبها وتستمتع في القيام بها وأن تبتعد عن التقليد للمشاريع الأخرى. وتحدثت عن مشروعها "ماسة" وعن بداياته، حيث بدأت بالعمل بيديها وبسبب محبتها ومهارتها لما كانت تقوم به، فقد عبرت بوابات النجاح إلا ان انشغالها دفعها لاستقدام أيد عاملة متفرغة للعمل. ولخصت القطري معوقات بداية مشروعها في التمويل المالي الذي حد منه كونها موظفة وفي إقناع السيدات في تلك الفترة الزمنية، حيث كن يعتمدن على انفسهن في التجميل الى الانتقال للصالون والجلوس بين يدي الخبيرات، كما ان العديد ممن كن يذهبن للصالونات كن يذهبن لتلك التي تقع في خارج المنطقة لاعتقادهن انها الاكثر كفاءة.