بدأت مساء السبت فعاليات احتفال القوى السياسية المصرية باستقبال العام الميلادي الجديد استجابة لمبادرة الناشطة السياسية المستقلة سمية الجناينىن باشراف وتنظيم الإعلامية جميلة اسماعيل وبالتنسيق مع كافة القوى والائتلافات والحركات الشبابية التي شاركت في ثورة 25 يناير. وبدأت وقائع الاحتفالية عقب الانتهاء من إنشاء المنصة الرئيسية الوحيدة أمام مجمع التحرير وتوصيل التيار الكهربائى والانارة لهدف إحياء ذكرى شهداء الثورة المصرية حتى آخر شهيد ومصاب ومعتقل، وكذلك شهداء ومصابو ومعتقلو الثورات العربية في سوريا وليبيا وتونس، وكل الشعوب التي تناضل لنيل حريتها ومقاومة الديكتاتورية والاستبداد. الخروج الآمن سياسيًّا، نباينت ردود الأفعال في القاهرة، حول طرح جماعة الإخوان المسلمين فكرة إعطاء الحصانة للمجلس العسكري ومنحه خروجًا آمنًا من الحكم، وتضاربت الآراء حولها. فبينما رفضها نشطاء سياسيون، معتبرينها تجاوزًا على الحق العام، خاصة أن هناك اتهامات للمجلس، بالتورُّط في جرائم قتل، لكن محللين وصفوا الفكرة بأنها تأتي في إطار «صفقة سريّة» بين الجماعة والمجلس، عقدت قبيل الاستفتاء الأخير، اعتبرها آخرون بمثابة «تكريم للمجلس» لحمايته الثورة. من جهته، استنكر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في محافظة السويس، الاتهامات الموجّهة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال في كلمة ألقاها في مسجد النور إن المجلس العسكري بريء من كثير من التهم التي يتم تلفيقها له وخاطب. وأكد أن دولًا خارجية وأنصار رموز النظام السابق بسجن طرة، هم من يحرّكون بعض الغوغائيين لإثارة الفتن وإحداث بلبلة داخل المجتمع. تطالب واشنطن «الإخوان المسلمين» باستمرار الدور المصري الفاعل في حماية المصالح الأمريكية بالمنطقة، وضمان أمن واستقرار بلدان الخليج النفطية واستمرار العمل بشكل سلس وآمن داخل قناة السويس وعدم الدخول فى مواجهات مع إسرائيل عبر الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.أما القيادى بحزب المصريين الأحرار، الدكتور أحمد سعيد، فقال إن قرارًا مثل ذلك يعود للبرلمان قائلًا: «أعتقد أن قولهم هذا شيء يؤخذ كطرح وليس كقرار منفرد وسوف يتم النقاش في أي شيء في مجلس الشعب وليس عبر أطروحات فردية. عرض أمريكي على صعيد آخر، سرّبت أنباء من داخل جماعة الإخوان المسلمين، أن قادتها يدرسون عرضًا أمريكيًا يتضمّن حزمة من الامتيازات والدعم اللا محدود، مقابل تعهّد الجماعة وحزبها «الحرية والعدالة» بضمان الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة وعدم تهديد المصالح الأمريكية، فضلًا عن انتهاج سياسة أكثر تسامحًا تجاه الأقباط والقضاء على عوامل الاحتقان، وتبديد حالة القلق لدى المسيحيين. ووفق مصادر، فإن العرض تضمّن دعم رغبة «الإخوان» ذوي الأغلبية البرلمانية في تشكيل الحكومة القادمة، والوقوف بكل قوة ضد أية محاولات من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة للانقلاب على العملية الديمقراطية، أو تكرار سيناريو 1954 ضد الجماعة والإسلاميين بشكل عام. في المقابل، تطالب واشنطن «الإخوان المسلمين» باستمرار الدور المصري الفاعل في حماية المصالح الأمريكية بالمنطقة، وضمان أمن واستقرار بلدان الخليج النفطية واستمرار العمل بشكل سلس وآمن داخل قناة السويس وعدم الدخول في مواجهات مع إسرائيل عبر الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. وزادت واشنطن على ذلك بمطالبة «الإخوان» بدعم تصوُّر أمريكي للوصول لتسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتدخُّل لدى حركة «حماس» لإقناعها بالقبول بحل وسط مع إسرائيل يتضمّن تقديم تنازلات متبادلة في إطار حل الدولتين الذي تدعمه الإدارة الأمريكية.