تتصدر المنطقة الشرقية، المرتبة الثالثة من بين أهم خمس مناطق صناعية، وهي: «الرياض، مكةالمكرمة، المنطقة الشرقية، القصيم، والمدينة المنورة»، ومن هنا نبدأ استكمال خريطة طريق منطقة اقتصادية حيوية، تستحق أن تتألق وتتربع على عرش الاقتصاد الوطني، لاسيما أنها شهدت انطلاقة مشروع ضخم، وهو حاضنات الأعمال النسائية، التي تمت بين صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، وشركة أرامكو السعودية. قبل نحو أسبوعين وعبر هذه الزاوية، ناديت بالمسؤولية الاجتماعية لتحريك المحيط الاقتصادي، وترسيخ مفهومها بين الأوساط الاجتماعية كافة؛ فالمنطلق الذي نشأت منه حاضنات الأعمال منطلق معرفي، قائم على معرفة وأسس اقتصادية ومسؤولية اجتماعية، تتسم بانخراط أبنائنا في عصب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بعيدا عن الإخفاق في الأعوام الأولى. لا يفوتنا السمات التي تتسم بها شرقيتنا، حيث إنها تستقطب نحو 23.1 بالمائة من إجمالي عدد المصانع السعودية، ونحو 26.4 بالمائة من إجمالي عدد العاملين في القطاع الصناعي، لو تمعنا قليلا في الواقع الاقتصادي للمنطقة الشرقية، وما يمكن أن تفرزه حاضنات الأعمال، لوجدنا أن المؤشر يتجه إلى القطاع التنموي، الذي ينادي بأهمية اعتبار الموارد البشرية، رافدا رئيسا لعملية التنمية بعيدا عن الثروات. ناهيك عن سمات تعتريها من حيث البيئة الاستثمارية، وتنوع مشاريع الاستثمار، كل ذلك أفرز بيئة خصبة ينمو فيها الاقتصاد بشكل متسارع، وحاضنة الأعمال تساعد على تحفيز المشروع الذي يبدأ بفكرة، إلى أن يصل إلى واقع حقيقي وفعلي، قادر على المنافسة مع كبرى الشركات، وهذه كانت النواة الأولى لعدد كبير من رجال وسيدات الأعمال. لو تمعنا قليلا في الواقع الاقتصادي للمنطقة الشرقية، وما يمكن أن تفرزه حاضنات الأعمال، لوجدنا أن المؤشر يتجه إلى القطاع التنموي، الذي ينادي بأهمية اعتبار الموارد البشرية، رافدا رئيسا لعملية التنمية بعيدا عن الثروات، التي بدورها تسهم في توفير بيئة مناسبة لمن هو جاد وقادر على تحمل المسؤولية. فمواردنا البشرية، تسير ضمن قطار متجه نحو الأمان، يسير بخطى ثابتة، وعلى سكة حديد قادرة على الاستمرار لحين الوصول إلى المكان، فالهدف هو الأسمى والأعلى، وهدفنا جميعا أن نكون قادرين على استغلال الفرص بما يخدم مملكتنا ويحقق فعليا الرخاء الاقتصادي، فالمقومات واللبنة الأساسية تنتظر ذكاءنا، ومدى تعمقنا في التفكير، لجلب المنفعة وإحلالها في مجتمع قدم الكثير، ويطرح فرصا لا يمكننا الإغفال عنها. فلنكن شريكا ضمن الإستراتيجية الحديثة، التي تمضي قدما في تقديم مزيد من العطاءات وتحمل في طياتها مسارات تنموية وليست استثمارية فقط، فالتنمية شغلنا الشاغل، فهيا يا أبناء بلدي سارعوا لنكون عند حسن ظنهم!