بعد أن أبرم صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة اتفاقية مع شركة أرامكو السعودية يستعد الطرفان حاليا إلى إطلاق أضخم مشروع لحاضنات أعمال نسائية هو الأول من نوعه في المملكة، وذلك في المدينة الصناعية الأولى في الدمام. وسيتم الثلاثاء القادم تدشين المشروع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة الصندوق، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق معدلات النمو الاقتصادي. ويأتي إطلاق هذا المشروع إيمانا من المنشأتين بأهمية التحفيز لاستمرارية الموارد البشرية في منظومة اقتصادية متكاملة. وبدأت شركة أرامكو في دعم مشروع الحاضنات، عندما أقر مجلس إدارة الصندوق بأهمية تنفيذ المشروع لما سيتركه من آثار إيجابية على سير عملية التنمية التي تعتبر إحدى المرتكزات التي يقوم عليها الصندوق، الذي يرى أن شركة أرامكو حققت أعلى مستويات في إحلال المسؤولية الإجتماعية، لتحقيق التنمية المستدامة ولاسيما أن الهدف هو تحقيق الأداء الاقتصادي الذي يتشعب منه النمو الاقتصادي حفاظاً على موارد المجتمع وثرواته. الزهير: هدفنا تنمية مستدامة يراعى فيها المعرفة الاقتصادية الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر، يؤكد على أهمية تدشين الحاضنات التي دعمتها شركة أرامكو، لما لها من تأثير على سير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويربط ما بين تأثير الحاضنات على معدلات النمو الاقتصادي وتأثيرها على المحيط الاقتصادي، موضحا "ما نسعى إليه في شراكتنا مع أرامكو السعودية في إطلاق مشروع حاضنات الأعمال هو التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى أعلى مستويات إيجابية، لتترك أثرا على عصب الاقتصاد الوطني، فالعملية مترابطة ومتداخلة، وتأثيراتها تبدو جلية على موارد المجتمع التي يعتبر المورد البشري أهمها، ولكي تكتسي المرحلة القادمة في التقدم بنمو متسارع لابد أن نقدم كل ما لدينا من إمكانات لدعم البيئة التنموية". من جانبها كشفت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن الهدف من إيجاد بيئة اقتصادية تتضمن الانشطة الاقتصادية المختلفة، هو الحفاظ على ديمومة المشاريع وسيرها بشكل صحي متعافى يحقق متطلبات السوق، فلدور الذي تقوم به ارامكو من خلال دعمها لحاضنات الاعمال هو تحقيق لمفهوم المسؤولية الاجتماعية، لان رسالتنا هي "تنمية مستدامة تراعي تكامل المعرفة الاقتصادية"، موضحة "المعرفة الاقتصادية مبنية على بيئة مناسبة لاحتضان المشاريع، من حيث تقديم الاستشارات والدعم الفني، فالمشاريع لا ينقصها تمويل، نحن الان في صدد مرحلة جديدة وهي الدعم الفني وتقديم دراسات عن أحوال السوق، ومعرفة الاحتياج الفعلي له، من حيث تنوع المشاريع، اذا كانت خدمية، تجارية، صناعية، فالقطاع الاخير يأخذ حاليا اهتمام واسع، وفق استراتيجية وطنية صناعية، بهدف تشجيع المشاريع الصناعية للسوق السعودية داخل المملكة"، مبينة ان اعداد كوادر مؤهلة متخصصة في تنمية المشاريع يحقق ضمانات مستقبلية، كما يحفز على توفير فرص عمل، "أرامكو قدمت دعمها لمشروع الحاضنات ايمانا منها ان المرحلة التي تعيشها المرأة السعودية بعد ان حققت جداراتها في السوق، مرحلة نوعية، تتطلب الدعم، فالصندوق وأرامكو وضعا العديد من الأهداف والرؤى لإطلاق المشروع، للوصول إلى هدف تطوير الموارد البشرية وتنمية بيئة الاستثمار". وأكدت الزهير أن "الدور الذي قامت به أرامكو في دعمها للحاضنات يأتي ضمن تحقيق المسؤولية الاجتماعية التي لها تأثير بالغ على الميزة التنافسية، وهذا ينعكس على السوق بشكل واضح، ويكون ذا تأثير متسارع وليس بطيئا، فنطمح من خلال الحاضنات إلى الوصول لأعلى مستويات في الجودة الإنتاجية للمشاريع لترسيخ ثقافة في أذهان المستهلكين أن سوق العمل السعودي يشهد تطورات تنموية في ظل وتيرة الحياة المتسارعة".