قال عبدالله أبازيد، عضو الهيئة العامة للثورة السورية وممثل «الحراك الثوري» في المجلس الوطني المعارض إن فرق المراقبة العربية تخضع لمراقبة أمنية لصيقة وهي عرضة لتضليل النظام، وندد برئيس المراقبين، السوداني محمد الدابي، الذي وصفه بأنه «سفاح دارفور،». وحذر من أن الشعب السوري قد ينفجر كالبركان إن شعر بتخلي العرب والعالم عنه، وجزم بأن الثورة السورية ستنتصر في نهاية المطاف، والطائرة الرئاسية «لن تتسع للجميع.»وقال عبدالله أبازيد، في حديث مع CNN بالعربية، إن أصوات الاستغاثة كانت تسمع من مساجد درعا الجمعة، لكن فريق المراقبة لم يتحرك من فندق «وايت روز» الذي يتواجد فيه، رغم أنه لا يبعد عن المسجد العمري، الذي شهد الشرارة الأولى للأحداث في سوريا، إلا مئات الأمتار. وندد أبازيد بالدابي قائلاً إن «تاريخه القمعي والاستخباراتي لا يدفع نحو الثقة به،» مضيفاً: «نحن لا نثق بلجنة يقودها سفاح دارفور، فالدابي كان يقف أمام الدبابات ومن ثم ينكر رؤيتها ويقول إن ما يجري في حمص ليس فيه ما يرعب، فهل يعتبر إذا أن القصف بالطائرات هو الأمر المرعب؟»ولفت أبازيد،إلى أن المراقبين يخضعون لمراقبة لصيقة من قبل عناصر الأمن، مضيفاً أن سائقي السيارات التي يتنقلون فيها هم أيضاً من رجال الأمن، في حين تنتشر سيارات مدنية قرب مواقع تواجدهم لتصوير كل من يتحدث معهم. وعدد أبازيد مجموعة من الممارسات التي قال إن الجيش السوري يستخدمها «لتضليل» المراقبين، وبينها طلاء الدبابات باللون الأزرق وإلباس الجنود لباس قوات حفظ النظام رغم أن تلك القوات عادة لا يجب أن تمتلك دبابات أو أن يحمل عناصرها قذائف صاروخية.وذلك إلى جانب تغيير أسماء المناطق بحيث تدخل بعثة المراقبة إلى منطقة تقطنها مجموعات مؤيدة للنظام وهي تعتقد أنها في مناطق ساخنة يفترض أنها تتعرض لقصف عنيف، كما جرى بحمص في حي «النزهة» الذي تقطنه مجموعات مقربة من النظام، حيث قام الجيش - وفقاً لأبازيد - بوضع لوحة كتب عليها «بابا عمرو،» وقام بخطوة مماثلة في منطقة «عتمان» بمحافظة حوران، عبر وضع لافتة تحمل اسم بلدة «الحراك.»كما انتقد الناشط السوري ما قال إنها وندد أبازيد بالدابي قائلاً إن «تاريخه القمعي والاستخباراتي لا يدفع نحو الثقة به،» مضيفاً: «نحن لا نثق بلجنة يقودها سفاح دارفور، فالدابي كان يقف أمام الدبابات ومن ثم ينكر رؤيتها ويقول إن ما يجري في حمص ليس فيه ما يرعب، فهل يعتبر إذا أن القصف بالطائرات هو الأمر المرعب؟»«عملية تغييب» لمدن الساحل السوري وقراه المشاركة في المظاهرات، وسأل عمّا إذا كانت تلك المناطق «مظلومة جغرافياً،» رغم ما تتعرض له على المستوى الميداني، واعتبر أن بعثة الجامعة العربية باتت كلها موضع شك بعدما فشلت في مراقبة تطبيق البروتوكول الذي يشير إلى الإفراج عن المعتقلين ووقف القتل والسماح بدخول وسائل الإعلام. ورأى أبازيد أن الشارع السوري يعيش حالة من الغضب تصل إلى حد اتهام الوفد العربي ب»التواطؤ مع النظام،» وحذر من أن الشعب السوري قد يتحول إلى «بركان خطير من الغضب» إذا شعر بأن العالم قرر تركه بمفرده، ولكنه أضاف ان أجواء اللقاء الأخير بين أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، ورئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، كانت تشير إلى أن الجميع «بات على يقين بأن النظام لن يستمر، وأن الشعب لن يتراجع.» وختم أبازيد بالقول: «سقوط النظام لا مفر منه، لكن الفاتورة ستكون عالية فالنظام يتخبط حالياً ويرفع وتيرة العنف، ولكنه يدرك أنه إلى زوال، ونحن نقول ان الطائرة الرئاسية لا تتسع إلا للقليل من أفراد العائلة الحاكمة، وليفهموا ذلك كما يريدون، فالثورة ما زالت قيد السيطرة حالياً، ولكنها إن خرجت عن السيطرة فسيتحمل النتائج كل من صمت أو ظل على الحياد في الداخل والخارج.»