دمشق، بيروت، باريس - أ ف ب - نددت لندن وباريس بقصف مدينة حمص ليل الجمعة-السبت أدى الى سقوط 260 قتيلاً ومئات الجرحى، وطالبت جماعة «الإخوان المسلمين» السورية بإحالة المسؤولين عن «المجزرة المروعة» الى القضاء الدولي. وكان «المجلس الوطني السوري» المعارض، أعلن ان قصف الجيش السوري لمدينة حمص ليل الجمعة-السبت أدى الى سقوط 260 قتيلاً ومئات الجرحى، فيما نفت دمشق نفياً قاطعاً ان يكون الجيش السوري قصف مدينة حمص او دخلها، واعتبرت ان بث مثل هذه الانباء يندرج في اطار التصعيد «للتأثير على مواقف بعض الدول في مجلس الامن». ووصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في بيان قصف حمص بالعمل «الهمجي»، وقال: «بدلاً من وقف سياستها القمعية اجتازت السلطات السورية حاجزاً جديداً في همجيتها: المذبحة في حمص جريمة ضد الإنسانية والمسؤولون عنها سيحاسبون». وأضاف أن «هذا الانغماس في العنف يؤكد ان على مجلس الأمن ان يخرج بصورة عاجلة عن صمته ليدين مرتكبي هذه الجريمة ويفتح الطريق امام تطبيق الخطة السياسية لجامعة الدول العربية». وأضاف أن «على المجتمع الدولي ان يعترف ويدعم حق الشعب السوري في الحرية والامن وتقرير مستقبله السياسي». واعتبر ان «اولئك الذين يعوقون تبني مثل هذا القرار سيتحملون مسؤولية ثقيلة امام التاريخ». وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأعمال العنف «المروعة» في حمص «التي أوقعت مئتي قتيل»، متهماً الرئيس بشار الأسد بأنه «بلا رحمة». وأضاف: «أدين من دون اي لبس استخدام الدبابات ومدافع الهاون والمدفعية في مناطق آهلة بالسكان». وطالبت جماعة «الإخوان المسلمين» السورية السبت في بيان «مجلس الأمن والجامعة العربية بلجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤولية القانونية والإنسانية عن المجزرة المروعة التي حصلت في حمص ليل الرابع من شباط (فبراير) وتحويل المسؤولين عنها إلى محكمة الجنايات الدولية». وأضاف البيان الذي حمل توقيع الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم: «نطالب مؤسسة الهلال الاحمر والصليب الأحمر الدولي الغائبتين عملياً عن الساحة السورية، ان تتحركا فوراً لإغاثة الجرحى وعبر حركة عابرة للحدود بعد ان حوّل (الرئيس) بشار الاسد أحياء حمص الى ساحة حرب حقيقة وخاض ضد ابنائها حرب إبادة جماعية». وكان «المجلس الوطني السوري» المعارض دعا «العالم الى الخروج عن صمته المخجل والتحرك من أجل إيقاف نزيف الدم السوري الذي بات من المستحيل تحمله أكثر من ذلك». وطالب روسيا خصوصاً ب «الابتعاد عن موقفها المتعنت والمخزي امام مجازر النظام وإدانته بشكل واضح وتحمل مسؤولياتها لإيقاف المذابح في سورية والانتقال بشعبها نحو نظام ديموقراطي يضمن الحرية والكرامة».