تابع الوسط الرياضي السعودي الأسبوع الماضي وتحديدا في لقاء الطائي والفيصلي ضمن دور الستة عشر لكأس ولي العهد موقفا طريفا لحكم الساحة مرعي العواجي عندما اراد ان يرفع الكرت الاصفر لاحد اللاعبين ولم يجد الكرت في جيبه حيث قام باستعارة كرت الحكم الرابع. لنقف عند هذا الموقف ونمعن النظر قليلا فالحكام بشر وخطاؤون نعم والكثيرون لاموا العواجي على الموقف وكيف نسى الكرت واين ذهب الكرت حيث بدا العواجي اللقاء ولديه الكرت الاصفر والاحمر واخذ البعض بالتهكم على عواجي ببعض العبارات التي كان في غنى عنها. هنا علينا ان ننصف العواجي وان لا نلومه على فقده للكرت ابدا بل علينا ان نلومه على ضربة جزاء لم يحتسبها او تغاضيه عن احد اللاعبين في احد الاخطاء وان لانلوم الحكم على فقده للكرت او الصافرة. هنا اعرج ايضا على منع الحكم خليل جلال دخول لاعب الاتحاد نايف هزازي الملعب بسبب قصة شعره حيث ان النظام لايسمح بالقصات الغريبة وماقيل عن جلال من كلام يلقي اللوم على الحكم! يجب على كل من انتقد الحكمين مرعي العواجي وخليل جلال ان يعرف بان الحكام بشر يخطئون مثلنا ، وعليهم بدلا من انتقاد حكم نسي كرتا او حكم طبق نظاما مفروضا عليه ان ينتقدوا الحكام الذين ارتكبوا اخطاء فادحة كعدم احتساب ركلات جزاء صحيحة وواضحة لحكم جالس على المدرج! استغرب عندما 'تقوم الدنيا ولا تقعد' بسبب قضية قصة شعر هزازي واقول قضية لأن الموضوع اخد اكبر من حجمه بكثير بينما لا احد يحرك ساكنا عندما يخطىء حكما اخطاء فادحة جدا كعدم احتساب ركلتي جزاء لاحد الحكام في احد اللقاءات او ان احد الحكام يقوم بمصالحة بين لاعبين إثر تدخل قوي من احدهما ويكتفي بذلك دون تطبيق النظام وهو احتساب الخطأ وإشهار الكرت المناسبة!! كنت أتمنى أن تقوم الدنيا ولاتقعد بسبب الأخطاء والمهازل التحكيمية والتي على إثرها تم إيقاف بعض الحكام وسيتم إيقاف بعضهم خلال الأيام المقبلة من قبل لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم بدلا من أن تقوم الدنيا على قصة شعر لاعب أو فقدان الحكم للكرت!!