أكد رئيس مجلس الشورى أن زياراته وأعضاء المجلس للجهات الحكومية لا تغني عن مناقشة تقارير الجهات الحكومية بحضور وزرائها ومسئوليها تحت القبة مشيراً الى أن المجلس لديه قائمة دعوات لزيارة الجهات الحكومية. وأضاف عقب لقائه بوزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة السب بمقر المجلس أن المجلس سيشهد نقلة تطويرية قريباً وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن يكون المجلس ملاذا آمنا للمواطنين، وشدد على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن يكون المواطن السعودي أفضل مواطن على مستوى العالم وليس فقط على المستوى العربي. وأبدى رئيس الشورى سروره بما شاهده من برامج وخطط لوزارة الصحة للعشر سنوات القادمة إضافة إلى ما تحقق من انجازات صحية مؤكداً اقتناعه بما قدمه وزير الصحة وطرحه من برامج وخطط صحية. واقترح تشكيل لجنة مشتركة تجتمع دورياً كل ثلاثة أشهر وذلك لتفعيل أوجه التعاون بين مجلس الشورى ووزارة الصحة، ورحب الدكتور الربيعة بهذه البادرة الطيبة، ونوه رئيس الشورى وأعضاء المجلس بالخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة خلال الأعوام من 1431-1440ه والمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي يعمل على تحقيق مبادئ العدل والمساواة والشمولية في توزيع الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها والحصول عليها. من جانبه، أكد د. الربيعة أن وزارته تمر حالياً بمرحلة كبيرة لإعادة الهيكلة حيث تم إعداد الخطة الإستراتيجية الصحية للسنوات العشر القادمة بعد دراسة مستفيضة مشيراً إلى حرص وزارته لكسب ثقة المواطن حيث تبنت شعار «المريض أولاً». ولفت إلى أن وزارة الصحة وضعت حلولاً عاجلة ومتوسطة وبعيدة المدى لمواجهة كافة التحديات كما تشهد حراكاً مستمراً لتطوير إداراتها وبرامجها المختلفة. وأضاف ان الوزارة تبنت الاهتمام بالمواطن وجعلت المريض هو محور الخدمات الصحية حيث تسعى الوزارة لأن يكون هناك مريض أو مريضان منومان بالغرفة الواحدة. من جانب آخر، قدم مدير عام المشاريع والشؤون الهندسية م. أحمد البيز عرضاً لأبرز المشاريع الصحية التي تنفذها الوزارة وعددها 195 مشروعاً تشمل مدنا وأبراجا طبية ومستشفيات تخصصية وعامة ومراكز متخصصة وإحلال البنية التحتية لبعض المستشفيات القديمة إضافة إلى 1414 مشروعاً لإنشاء مراكز للرعاية الصحية الأولية. عقب ذلك جرى نقاش مفتوح والاستماع إلى مداخلات ومرئيات أعضاء مجلس الشورى وتم الإجابة على استفساراتهم.