صدر للكاتب نبيل المعجل كتاب جديد بعنوان « يا زيني ساكت «.. يرصد الكتاب حكاية المؤلف مع الكتابة والظروف التي ساعدته في أن يدخل هذا المجال، يسترسل بعدها في طرق مواضيع عدة تهم حياة المواطن البسيط والمسؤول على حد سواء، بدءا من الصخب المصاحب مع قدوم يوم الحب، مرورا بالإرهاب الفكري والمادي، ولا ينسى التطرق إلى العنصرية والنظرة القاصرة للوظائف الدنيا والطائفية بأسلوب ساخر. في ثنايا الكتاب يمر الكاتب ببعض تجاربه العملية خلال المراهقة وأيضا عندما كان طالبا في أمريكا بسرد تجربتين تعلم منهما مهارات عدة واكتسب منهما حب العمل والتعايش مع الآخرين بأسلوب قصصي ممتع. الجيل الجديد كان له نصيب من الفصول عن كيفية استخدامه الفيسبوك والتويتر، ولم ينسَ الكاتب وهو ابن بيئته التطرق إلى موضوعات تشغل بال الكثير منها الحسد وثقافة الاستهلاك، والفارق بين السجن المؤبد والزواج المؤبد، إضافة إلى الزواج الثلاثي والرباعي وغيره من مسميات.الربيع العربي بمساوئه وحسناته كان حاضرا بقوة من خلال عدة حكايات، ولا يخلو الكتاب من مقالات جادة. ففي حكاية «في كانكون نكون أو لا نكون» يتطرق الكاتب إلى موضوع حيوي وهو النفط، وأيضا في موضوع «ومن أحياها غير كلانا» يتطرق الكاتب إلى برنامج جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي من خلال شرح أهداف برنامجهم الرائع «كلانا» ويستعرض فيه معاناة عائلة الكاتب الشخصية أثناء مرض والدته رحمها الله مع مرض الكبد الوبائي. يقول الكاتب نجيب الزامل في تقديمه للكتاب : «نبيل المعجل ليس ساخراً سطحيا، فهو مثقفٌ عصري معلوماتي ورقمي بامتياز، ويتسم طبعه الكتابي بالأسلوب الأسطوري الذي طالما كررناه وكدنا نضيع هيبته وهو الأسلوب المقفعي : السهل الممتنع، وامتاع أسلوب المعجل هنا ليس فقط الأسلوب الذي هو الرجل، بل لأن الروح الفكهة، وعبقرية اقتناص اللحظة والظرف والموضوع وصنع لمعة ساخرة من نسجهم معا لا تتأتّى لأي عابر سبيل، إنما موهبة تنزل مع مواصفات المرء الأساسية من السماء». يذكر أن نبيل المعجل كاتب مقال أسبوعي في جريدة (اليوم) السعودية ويعمل في مجال تقنية المعلومات في أرامكو السعودية. صدر له كتاب بيل ونبيل عن الدار العربية للعلوم «ناشرون».