قد لا يصدق البعض أن علاج المشاكل وبعض الأمراض والسلوكيات الاجتماعية قد يأتي بالفن التشكيلي سواء كان بالرسم أوعن الصلصال والتجسيم به أو الرسم على الوجه، ولكن كل هذا أثبته العلم، وفقا لما أوضحته الدكتورة نور الأحمدي أول سعودية متخصصة فى العلاج بالفن التشكيلي فى المملكة والتى درست ذلك بالولايات المتحدةالأمريكية وزاولت العمل بالمملكة منذ عام 2005 م في جدة ثم الرياض واخيرا فى جمعية « فنور» بالمنطقة الشرقية. وقالت د. نور الأحمدي المشاركة بفعاليات أرامكو الثقافية ل « اليوم « ان الفن التشكيلي يدخل فى علاج كثير من القضايا ووسيلة لحل المشكلات الأسرية، مشيرة الى أن العلاج بالفن يركز على فئة الإعاقة في المجتمع بشكل أكبر بنسبة تصل الى 85 بالمائة ، كما أنه موجه أيضا إلى المجتمع بصفة عامة وخاصة الأطفال والأمهات والمراهقين. لافتة الى أن الكادر الذي يعمل بالجمعية يبلغ 20 شخصا منهم 10 ذكور ومثلهم اناث. وأكدت أن الجمعية تستهدف تدريب ذوي الإعاقة وادماجهم بالمجتمع وتحقيق أهدافهم الوظيفية وممارسة تنوع أنشطة العلاج ومنها الترويحي الذي يسهم فى الترويح عن النفس وتفريغ ما في الذات من مشاكل أو ضغوط نفسية ومنه ما هو بالرسم الحر والذي يكشف مشاكل متعددة مثل الغيرة أو حتى المشاكل التي تحدث ما بين الأبوين ويتم حلها الفنون بشكل ترويحي ليكون ذا فائدة لهم وإلى مجتمعهم. وبينت أن كل إعاقة لها علاج خاص سواء أكانت عقلية أو حركية أو جسمية كاملة، واذا كانت الإعاقة جديدة وحركية تحتاج علاجا من 6 أشهر إلى عام وتصل نسبة الاستفادة الى 100 بالمائة. وأشارت الأحمدي الى تنوع أنشطة العلاج ومنها الترويحي الذي يسهم فى الترويح عن النفس وتفريغ ما في الذات من مشاكل أو ضغوط نفسية ومنه ما هو بالرسم الحر والذي يكشف مشاكل متعددة مثل الغيرة أو حتى المشاكل التي تحدث ما بين الأبوين ويتم حلها. كما يمكن باستخدام التجسيم بالصلصال أو الرسم على الوجه عبر قياس اختيار الطفل للرسم الذي يميل إليه وتحليل شخصيته بعد ذلك ويتم الرسم عن طريق المسدسات البلاستيكية أو من خلال كتابة الرسائل للوالدين . وبينت د. الأحمدي أن الفن التشكيلي يمكن أن يعالج كثيرا من المشاكل كالغيرة التي تتركز نسبتها بين الاخوان وتكون النتائج بنسبة 90 بالمائة أو مشاكل «الرهاب» مثل الخوف من الأماكن المرتفعة أو المغلقة كالمصاعد الكهربائية والاكتئاب وجميع ذلك تصل نسبة نجاح العلاج فيه الى 100 بالمائة ولكن ذلك يستغرق وقتا طويلا. وقالت ان المشاكل لدى البنات أكثر من الأولاد فيما تتغلب البنات على الأولاد بالثقة العالية بالنفس بينما تزيد المشاركة الاجتماعية لدى الأولاد عن البنات. وأكدت أن العلاج يمكن أن يدخل فى حل المشاكل الزوجية في المجتمع السعودي، مشيرة الى نجاح الجمعية فى انهاء 5 مشكلات من بين كل 15 مشكلة تلقتها وارجعت تعذر علاج باقي المشكلات لعدة امور منها عدم اكمال الزوجين فترة العلاج أو عادات وتقاليد المجتمع السعودي.