في سابقة تعد الأولى من نوعها، وبالتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة، أقامت (فن نور) معرض(اداتي هي حياتي) لفنون الاشخاص من ذوى الإعاقة بمجمع بانوراما، وذلك تضامناً مع هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع وتشجيعاً لهم للإنتاج وتثقيف المجتمع بإبداعاتهم. ويعتبر المعرض الاول من نوعه في السعودية الذي يسلط الضوء على ابداعات المعاقين وإبراز مواهبهم ومنحهم الفرصة للتعبير عمايجول في نفوسهم من خلال ممارسات فنية واختبارات علاجية مدروسة تسمي العلاج بالفن التشكيلي. وتناول معرض(أداتي هي حياتي) العديد من النقاط والمحاور المهمة لدى المعاق وتقديمها بطريقة فنية مغايرة كفيلة بإيصال رسائلهم، حيث قدمت احدى فئات الصم والبكم ورشة رسم حية، اضافة الى طريقة الرسم بالرأس التي قدمها احد المصابين بشلل رباعي، علاوة على طرق النحت لمصاب بشلل نصفي ورسوم الاطفال لمصاب بنقص الأكسجين اثناء الولادة. وبجانب اعمال نخبة من التشكيليين ضم معرض(أداتي هي حياتي) اعمالاً يدوية رائعة تمثلت في رسم على الزجاج والكروشيه، وشهد المعرض مشاركة عدد من اعضاء جمعية الإعاقة الحركية بباقة من أعمالهم وفنونهم، كما خصص المعرض مساحة مقدرة لرسوم الاطفال وتعبيراتهم عماشاهدوه في المعرض. وقالت المتخصصة في العلاج بالفن التشكيلي وأول سعودية تعمل في مجال العلاج الترويحي بالفن التشكيلي الاخصائية نور الاحمدي مدير عام المجموعة:(يعتبر الاشخاص ذوو الاعاقة من اهم الفئات التي تهتم (فن نور) بتدريبها وتقديم افضل الخدمات لها، فقد اسهم الفن التشكيلي في مساعدة كثير منهم علي تخطي محنهم والتأقلم مع الإعاقة، اما اهم حسناته فهو اعادة دمجهم في المجتمع وإعدادهم لمستقبل افضل من الناحية النفسية والاجتماعية والحركية، فالفن التشكيلي ذو دور فعال في تحسين واسترداد الحركة، ونحن نسعى دوماً لتقديم كل ما هو جديد ومميز وله اثر كبير في المجتمع). ما يجدر ذكره ان معرض (اداتي هي حياتي) شهد تنوعاً في الفئات المشاركة، حيث شهد مشاركة المصابين بالتوحد والصم والبكم وكذا المصابين بالشلل ومرضى الأعصاب والجلطات وإصابات الدماغ، مما ادى في المقابل لتنوع اعمالهم حيث كانت لكل لوحة عنوان وقصة وحادثة ترويها لنا أدواتهم، فيما كانت عيونهم تبث الأمل في الحياة.