في كثير من دورات الألعاب المجمعة يكون البروز لمشاركاتنا في الألعاب الفردية أكثر منها الجماعية ما يؤكد أن هناك خللا في الإعداد الجماعي والتجهيز لخوض مثل هذه المشاركات التي يأمل من خلالها الشارع الرياضي في أن يتم حصاد العديد من الميداليات عن طريق جميع الألعاب لا من خلال رماية أو ألعاب قوى أو فروسية وغيرها من بعض الألعاب التي ألفنا منها التميز والابداع وحصاد الذهب والفضة والبرونز، فيما بقية الألعاب حدث ولا حرج وهي في الأصل تعرف أن امكاناتها الاعدادية وبنيتها التحتية الفردية ضعيفة، الأمر الذي يدعوها دائما للانسحاب من مثل هذه الدورات. النقد الهادف البناء هو الأمر الشمروع في مثل هذه المشاركات وتقبل الرأي هو السمة التي يجب أن يكون عليها أي اتحاد يعمل تحت مظلة رعاية الشباب لأن أساس النقد هو السبيل للعمل الصحيح ومن لايتقبل النقد من الاتحادات الرياضية فعليه أن يثبت أولا خطة سيره الصحيحة في المشاركة ومن ثم يقنعنا بعدد ميدالياته ونتائجه مقارنة بالمنتخبات الأخرى التي لاتقارن في أعدادها وامكاناتها المتاحة لنا من قبل رعاية الشباب ومن ثم هم يتميزون ونحن المتأخرون!! الاخفاق العربي يجب أن يكون داخل دائرة المحاسبة، لأنه مؤشر خطير لوضع مستقبلي أشد خطورة على سمعة رياضتنا التي نأمل دائما وأبدا أن تكون الأولى في كل شيء لا كرة القدم فقط. أستغرب من شيء واحد وهو أننا لم نتعود طيلة السنوات الماضية على أن يخرج علينا رئيس اتحاد لعبة ما ويوضح للرأي العام أسباب الاخفاق في مشاركة خارجية، فقط اجتماعات تدرس تلك الأسباب والشارع الرياضي من إعلام وغيره من يعلم عنها، ثم تأتي مشاركة أخرى وإخفاق جديد و ( هلم جرا ) وكأن شيئا لم يكن، لكن أعتقد أن السبب الحقيقي وراء تواصل الاخفاق من أولئك هو أن الإعلام المحلي لا يعطي الألعاب المختلفة الاهتمام الكافي من حيث المحاسبة والنقد، كما يعطي كرة القدم ويفرد لها الصفحات والهجوم على رؤساء الأندية وعلى الحكام وعلى اللاعبين وغيرهم، فلو اتجه الإعلام قليلا نحو الاتحادات الرياضية الأخرى لانكشفت الكثير من الأمور التي لا يمكن السكوت عنها. من الواضح أن العديد من الاتحادات بحاجة الى دراسة متأنية لأوضاعها ومشاركاتها الخارجية خاصة فيما يختص بالقاعدة والاهتمام بفئتي الناشئين والشباب لأن جل اهتمام تلك الاتحادات هو الفريق الأول من أجل النتائج السريعة الوقتية أمام الدرجات السنية فهي خارج الحدود، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على تكوين منتخبات قوية من خلال لاعبين تدرجوا في المنتخبات ومن ثم تبرز الاخفاقات لأنه لا يوجد اللاعب البديل الجاهز ليكون نجما مبدعا في المنتخب الأول ويشرف بلاده خارجيا. الاخفاق العربي يجب أن يكون داخل دائرة المحاسبة، لأنه مؤشر خطير لوضع مستقبلي أشد خطورة على سمعة رياضتنا التي نأمل دائما وأبدا أن تكون الأولى في كل شيء لا كرة القدم فقط.