35 عاما بالتمام والكمال هي عمر المدرسة الابتدائية الثانية بسيهات التي أنشئت عام 1397 ه ورغم تلك الفترة الطويلة لم تخضع المدرسة للترميم والصيانة سوى مرتين اثنتين، كان آخرها منذ أربعة أعوام. ولا تزال المدرسة تعاني تهالك السياج وتنتشر في فنائها الحشائش والأحراش التي تحولت بيئة خصبة للزواحف والحشرات لدرجة ان "الخفافيش" ظهرت فيها بعد ان وجدت فيها بيئة خصبة للتكاثر بجانب المستنقعات التى تتكون مع كل زخة مطر ويتكاثر فيها البعوض الذي يهدد بنقل الأمراض لحوالي 230 طالبة. ولي أمر طالبة : إن ابنته وزميلاتها يعانين صعوبة استخدام دورات المياه كونها غير صالحة للاستخدام الآدمي، ويضيف أن المدرسة تكثر بها التصدعات وتسربات المياه التي تنهمر على رؤوس الطالبات. أولياء أمور الطالبات نقلوا ل "اليوم" مخاوفهم على بناتهم واستياءهم من وضع المدرسة الراهن، ويعبر أبو محمد "ولي أمر طالبة بالصف الرابع" أن ابنته وزميلاتها يعانين صعوبة استخدام دورات المياه كونها غير صالحة للاستخدام الآدمي، ويضيف أن المدرسة تكثر بها التصدعات وتسربات المياه التي تنهمر على رؤوس الطالبات. ويشير "أبو علي" الى وجود 6 طفايات حريق بالمدرسة انتهت مدة صلاحيتها منذ اعوام، وتعد قنابل موقوتة تعرض حياة الطالبات للخطر، ويؤكد عدم وجود جهاز انذار أو مخرج طوارىء سوى الباب الرئيس للمدرسة وهو أشبه بمدخل بناية سكنية وليس باب مدرسة ويحدث عنده تكدس وتدافع أثناء خروج الطالبات في يوم دراسي عادي. كما لا يوجد فناء لتجمع الطالبات وقت خروجهم هربا من أي مكروه. وتذكر"ن ، ع" إحدى معلمات المدرسة ان وحدات التكييف تحتاج لاستبدال في كل الفصول لأنها قديمة وغير صالحة ولا تفي بالغرض خاصة بموسم الصيف، اضافة الى ان ممرات الفصول غير مكيفة أسوة بالمدارس الجديدة والنوافذ مكسرة وبعضها لايحتمل أي صدمة وتتهشم سريعا وتمثل خطورة على أرواح الطالبات. ويقول سمير المزعل "ولي أمر إحدى معلمات المدرسة" : أثلجت صدورنا زيارة نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز ، التفقدية لمدارس المنطقة وآخرها مدارس الجبيل التي كان لها أثر كبير في التعرف عن قرب على مستوى المدارس وصلاحيتها للبيئة التعليمية ورصد رغبات واحتياجات الطالبات والمعلمات، ويطالب بتكرار الزيارات لمدارس المنطقة الشرقية وحبذا لو تكون مفاجئة للوقوف ميدانياً على أحوال المدارس، ويقول: إن المدرسة الابتدائية الثانية بسيهات لم تشملها الصيانة بشكل صحيح ما زاد حالتها سوءا وأصبحت لا تصلح للترميم مرة أخرى بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، ويشير الى انه تم رفع خطاب لمساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية، يحوي معلومات وتفاصيل عن أحوال المدرسة دون جدوى. " اليوم" بدورها اتصلت بالمتحدث الإعلامي لادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية فهد العنزي منذ أسبوع للتعليق ولم تتلق ردا.