وصلتني الرسالة التالية من إحدى الزميلات وسأنقلها لكم دون تدخل مني تقول: عدت البارحة من القاهرة ولا أود الحديث عما تعانيه "أم الدنيا" من خراب وتدمير وهوايل فوسائل الإعلام كفّت ووفّت واظهرت جزءا من الحقيقة وما خفي كان أعظم، رسالتي لك عن حال السعوديين في مصر وبالذات مطار القاهرة. بداية أحدثك عن السفارة السعودية في القاهرة فقد اتصلت بهم يوم الجمعة الغاضب بعد أن اشتدت الاحتجاجات في مصر، رقم السفارة بين أمرين مشغول أو لا أحد يرد وأخيرا استجابوا صباح السبت وبعدها "لطعوني" على الخط ربع ساعة كنت خلالها أسمع أصوات أناس تضحك و"تسولف" وكأن من ينتظرهم على الجانب الآخر "...." أعزكم الله وهذا هو لسان حال من قابلتهم من السعوديين في المطار فالكل يشتكي من سلبية السفارة في التعامل مع الموقف. نرى أشخاصا يدخلون صالة الخطوط السعودية وخلال ثوان يستلم بطاقة الصعود وآخرين انتظروا منذ ساعات طويلة عسى أن يحن عليهم هذا الموظف أو ذاك. ذهبت وزوجي وأطفالي الذين يبلغ أكبرهم 11 سنة وأصغرهم سنتين إلى المطار، توقعت أن أجد موظفين متأهبين للحدث وطائرات مستعدة للذهاب بنا إلى ديارنا سالمين غانمين، لكن ما رأيته هو منتهى الاستخفاف والسعوديون هم السعوديون طيبون ومسالمون. فمن استطاع الحصول على بطاقة صعود الطائرة فهو بالتأكيد لديه واسطة وليست أي واسطة والمغلوبون على أمرهم جلسوا ينتظرون الفرج. نرى أشخاصا يدخلون صالة الخطوط السعودية وخلال ثوان يستلم بطاقة الصعود وآخرين انتظروا منذ ساعات طويلة عسى ان يحن عليهم هذا الموظف أو ذاك. وبعد هذا فالطائرات لم تكن مجانية بل محجوزة ومدفوعة، وفي الوقت نفسه كنت أرى الخطوط الكويتية تسير رحلات مجانية وكذلك القطرية وطيران الخليج والإمارات .وحصلت أخيرا على بطاقات الصعود ولكن بعد أن تمكنت من الحصول على واسطة قوية جدا، وصعدت للطائرة وقلبي يتفطر ألما على عوائل مازالت عالقة في المطار وبعد أن وصلت الدمام سمعت أن الخطوط بدأت ترسل طائراتها للسعوديين هناك وتبث أرقاما للتواصل مع أناس هناك إلى متى تسبقنا الأحداث ونحضر متأخرين؟ [email protected]