أخيراً أسدل الستار عن التغيير الوزاري الذي امر به خادم الحرمين الشريفين قبل ايام، ويبدو خلال الايام القليلة الماضية ان الشارع السعودي بكافة أطيافه استقبل هذا التغيير بروح الإيجابية والتفاؤل في المستقبل، وهذا ما قد يعزز استمرار دور الحكومة في قيامها بالعديد من الإصلاحات على مستوى كبير من القطاعات، والتي ستساهم وتؤثر بدون ادنى شك على حياة المواطن ومستوى الخدمات المقدّمة والمتاحة والرفاهية التي يتمتع بها وهي هدف دائم تسعى الحكومة الى تحقيقه. واذا اردنا الحديث بشكل عام عن التغيير، فتعريفه البسيط هو العامل الثابت الوحيد الذي لا يتغيّر، وان سنة هذه الحياة في التغيير، واذا اردنا ان نتفاعل إيجابياً مع هذا الحدث الهام فلنعمل من مبدأ الشراكة والمسؤولية مع مَن يحملون ويتحمّلون المسؤولية ونبتعد جزئياً عن الانتقادات والشائعات ونستبدلها بالآراء الإيجابية والاقتراحات، أنا شخصياً لا اعتقد ان ما كُلّف به السادة معالي الوزراء من حقائب هامة هي بالأمر الهيّن واليسير، وقد تكون كذلك اذا توحّدت الآراء وقبلها القلوب على محبة هذا الوطن والدفاع عن مصالحه من كافة ابنائه، للسير بخطى ثابتة نحو حياة ومستقبل أفضل. إذا أردنا ان نتفاعل إيجابياً مع هذا الحدث الهام فلنعمل من مبدأ الشراكة والمسؤولية مع مَن يحملون ويتحمّلون المسؤولية ونبتعد جزئياً عن الانتقادات والشائعات ونستبدلها بالآراء الإيجابية والاقتراحات. لا احد يغفل او يتجاهل ان العالم يمرّ بظروف وأحداث صعبة ومطردة وفي كثير من الأوجه سواء كانت السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية وكذلك الثقافية، والمملكة «حفظها الله من كل سوء» هي واحدة من هذا العالم وليس كل العالم، فهي تؤثر وتتأثر، ومن هذا الباب يتطلب علينا جميعاً في هذا الظرف الدقيق ان نتأمل ونشاهد ونعمل من اجل انشاء سفينة قوية مترابطة صلبة تحملنا جميعاً الى تحقيق أحلامنا واحلام الأجيال القادمة، وهذه السفينة لن تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين، فهو العمل الجماعي والإحساس بالمسؤولية الفردية وحدها قبل المسؤولية الجماعية، فلتكن هي شعارنا. واذا اعتقدنا ان السادة معالي الوزراء يملكون عصا سحرية لعمل مستقبل افضل فهو اعتقاد أزعم انه غير صحيح، فلن تتحقق الآمال والطموحات إلا بتعاون الجميع وكل في مجاله، وإذ ما اشاهد واتابع فان هذا البلد مليء بالمخلصين المتعلمين الجادين بأن نكون افضل ومن كافة الشرائح شيوخاً وشباباً وسيدات وفتيات من هذا الوطن، وإذ نتكاتف فنحن نحقق الهدف من التغيير وإذ نتخاصم فنحن نذهب الى المجهول، وفي هذه اللحظة نتمنى من الله العلي القدير ان يحفظ هذا الوطن وملكه وأبناءه وان يوفق السادة معالي الوزراء جميعاً، والى الامام. [email protected]