أعدت الدول المشاركة في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة المقامة في قطر حتى 23 ديسمبر، العدة للحصول على أكبر عدد ممكن من الميداليات الذهبية في ألعاب القوى وبالتالي إعداد العدائين والرياضيين وإطلاقهم في الموسم الجديد استعدادا لأولمبياد لندن 2012. وقبل انطلاق الألعاب العربية في الدوحة في 9 الحالي، لم يكن يعتقد أحد بأنها ستكون مؤهلة الى الألعاب الأولمبية فتم أولا تبني الاتحاد الدولي للسباحة لرياضته في 25 نوفمبر قبل أن يحذو حذوه الاتحاد الدولي لأم الألعاب. ويشتد التنافس عادة بين عدائي عرب افريقيا وعرب آسيا في المسافات القصيرة، ويكون التفوق حليف عدائي المغرب العربي في المسافات المتوسطة والطويلة، بيد ان نظام التجنيس الذي اعتمد منذ اكثر من عقدين من الزمن خلط الاوراق في كل المسافات. وتعلق قطر آمالا كبيرة على عدد آخر من الرياضيين والرياضيات في طليعتهم صامويل فرانسيس، الوحيد بين العدائين العرب الذي نزل تحت حاجز 10 ثوان، وهو سيشارك مع اوجونودي في 3 على الاقل من 4 سباقات هي 100 و200 و400 والتتابع 4 مرات 100 والتتابع 4 مرات 400 م. ولا تبدو المنافسة كبيرة وتبقى محصورة في سباق 100 م بالمغربي عزيز اوهادي والسعودي يحيى حبيب بطل آسيا والعرب اكثر من مرة سابقا، ومواطنه ياسر الناشري والعماني بركات الحارثي، ثاني وثالث الالعاب الآسيوية الأخيرة، فضلا عن صاحب الذهبية في النسخة السابقة المصري عمرو ابراهيم سيعود. وفي 200 م، سيكون حاضرا بالاضافة الى قسم من هؤلاء، الاماراتيان بلال وعمر السالفة والكويتيان عبدالعزيز المنديل وعيسى اليوحة، وصاحب الذهبية المصري سيعود. وقد تشتد المنافسة في 400 و800 و1500 م خصوصا بوجود القطريين اوجونودي وحسين سالمين ومصعب بله والسعوديين محمد الصالحي ويوسف مسرحي وعلي الدرعان والبحرينيين بلال منصور علي واليمو بيكيلي جبري والعراقي عدنان طعيس المنتفج والسودانيين اسماعيل اسماعيل ورابح يوسف، اضافة الى بعض العدائين الشباب من المغرب والجزائر بعد انسحاب الكويتي محمد مطلق العازمي، بطل سباق 800 م، بسبب الاصابة خلال التدريب. وفي المسافات الطويلة (5 آلاف و10 آلاف ونصف الماراتون)، تبرز اسماء كثيرة منها المغربيان سفيان بوقنطار وجواد لعريس والبحرينيان بيليسوما شوجي جيلاسا ومحبوب محبوب والسعوديان حسين الحمضة ومخلد العتيبي.