كالعادة وحفاظا على إرثنا السعودي بدأ الهلاليون التفكير جديا في إبعاد المدرب الألماني توماس دول! طبعا هذا الإجراء ليس غريبا ولا جديدا على أصحاب القرار في الأندية كونه أسهل إجراء يمكن اتخاذه لستر العيوب والهروب من المسئولية ويساعد في ذلك أن فيه تحقيقا لرغبات جمهور تسيره العاطفة وبعض إعلام يتلبسه الجهل ! الأكيد أن زعيم الكرة السعودية بدا وهنا ضعيفا وآيلا للسقوط، والأكيد أيضا أن هناك مجموعة من لاعبيه خصوصا الأجانب منهم أصبحوا عالة على الفريق وهم أقل من أن يقدموا أي جديد للفريق الأزرق. المغربي يوسف العربي والكوري لي يونج قد يحالفهم التوفيق في أحد أندية الدرجة الأولى، لكنهم بالتأكيد لم ولن ينجحوا مع فريق يبحث عن إعادة مجده الآسيوي. الكسول جدا إيمانا لا يمكن أن يقدم أي إضافة للفريق وهو يتحرك في الملعب كالمدرعة المهترئة ! الفريدي والدوسري هما بلا شك لاعبان واعدان ويملكان ترسانة من المهارات الكروية، لكن تعيبهما المزاجية في الأداء فتارة يبدعون وأخرى يفسدون أداء الفريق بالكامل للدرجة التي يشعر معها المتابع أن هذا اللاعب مجبر على أداء تسعين دقيقة ويريد انهاءها كيفما اتفق ! لا يمكن هنا لعاقل أن يلقي باللائمة على المدرب دول، ولا يصح أيضا أن تتم مقارنته بالمدرب البلجيكي جيريتس فكل الأدوات والظروف مختلفة تماما، بعد انتقال سعد الحارثي للهلال .. معظم كتاب النصر يتهمون الهلاليين أنهم من أطلق لقب الناطح على اللاعب، وإحقاق للحق فإن من أطلق اللقب هو عميدهم الذي علمهم الكذب في مقال التايب والزلايب. ومجرد التفكير في إبعاده أراه إجحافا بحقه وإجراء سلبي في حق الفريق. تشخيص الخلل في الهلال يجب أن يتم وفق دراسة فنية ثاقبة بعيدة كل البعد عن العاطفة أو حتى تلبية لرغبات جمهور أو إعلام، والأمير عبد الرحمن بن مساعد رجل عملي ويملك من الفكر والحكمة والجرأة ما يساعده على اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب دون التأثر بجملة ضغوطات قد تهدم أكثر ما تبني، ولعل في حديث نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد للقناة الرياضية بعد نهاية مباراة فريقه أمام نجران ما يبشر بوقف هذا التراجع الملحوظ في أداء الفريق الأزرق، حيث ذكر أنهم لن يسمحوا ببقاء لاعب مع الفريق وهو يفتقد الرغبة في الأداء حتى لو كان أجنبيا وكلف النادي مبالغ كبيرة. نعم هذا ما أتمناه وهذا ما أتوقع حدوثه وفترة الانتقالات الشتوية على الأبواب وأراها طوق نجاة للمدرب دول، فيما لو وفق مع الإدارة الهلالية في تشخيص الداء ومعرفة مكمن الخلل. أما جملة الأعذار التي يقدمها الرئيس الهلالي وتطرق لها أيضا المدرب دول مثل كثرة استدعاء اللاعبين للمنتخب وتعدد المنتخبات وتوقف الدوري لمرات متعددة فأرى أن تأثيرها السلبي فنيا على أداء الفريق محدود. كما أن تلك المؤثرات ليست خاصة بالهلال وحده، بل إن أثرها يعم الجميع، لذا أتمنى أن يكون التركيز على العوامل السلبية الجوهرية ضمانا لرؤية الهلال كما عهده محبوه. نبضات كروية • عناصر خط الهجوم في الغالب هم من يحسم المباراة وهجوم الهلال هو الأضعف في الفريق! • إذا كان من فائدة مرجوة من اللاعب الكاميروني إيمانا فأراها في ابتعاده عن التشكيلة الرئيسة للفريق. • اجتماع بعض رؤساء الأندية الكبيرة لوضع سقف لعقود ورواتب اللاعبين عملية ترقيع يائسة لنظام الاحتراف الأعرج !! • لو شكلنا ستين لجنة لخصخصة الأندية فلن تنجح لسبب بسيط هو أننا لا نريد !! • حقوق الأندية من النقل التلفزيوني مسئولية هيئة المحترفين، والهيئة تقول مسئولية وزارة الثقافة، ووزارة الثقافة تقول مسئولية وزارة المالية ، وأنا أقول : يا هيئة دوري المحترفين ( الملزق يطيح ) !! • تراخيص الأندية أزمة مقبلة لن تحرج الأندية بقدر ما ستظهر بجلاء الواقع المأساوي لهيئة دوري المحترفين ! • بعد انتقال سعد الحارثي للهلال .. معظم كتاب النصر يتهمون الهلاليين أنهم من أطلق لقب الناطح على اللاعب، وإحقاق للحق فإن من أطلق اللقب هو عميدهم الذي علمهم الكذب في مقال التايب والزلايب. [email protected]