أكد نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني أن الملوثات البحرية تتواجد بين الحين والآخر على الساحل الشرقي ويؤثر ذلك في البيئة البحرية وكثيرا ما ينتج من قبل ناقلات النفط التي تقوم بتفريغ حمولاتها من المياه المخزنة بداخلها لتستبدلها بالنفط عند قدومها لدول الخليج. واشار الصفواني الى أن هذه الكميات التي ترمى تتسبب بتلوث البيئة وتجدد الأوجاع لما مر على هذه السواحل أيام حرب الخليج الأولى والثانية والتي بقي أثر وجود النفط على بعض السواحل إلى الآن منذ ذلك الوقت كشاطئ محافظة رأس تنورة. ولفت الصفواني الى أنه من سواحل السفانية إلى الجبيل وفي أماكن الخرصان تحديدا وعند ركود المياه ما زالت آثار حرب الخليج الثانية موجودة في هذه الأماكن حيث يتواجد النفط بعمق 20 إلى 50 سم متراكما وتزداد أضراره في أيام الصيف حيث الحرارة المرتفعة، مؤكدا أن بعض الأسماك مثل الخوفع والقرقفان يوجد أثر ذلك في بطونها مؤكدا أن تأثير التلوث على السواحل يبلغ نسبة 70 بالمائة وهذه النسبة جاءت من خلال تحري الجمعية واستقرائها مع الصيادين. لو ظهر نفوق للاسماك فيجب أن يتم تحليلها والكشف عن أسبابه وقد يحدث نفوق الأسماك بسبب عدة أمور مختلفة وأكد مدير الثروة السمكية بالجبيل المهندس عبدالله الزهراني أنه لم تستقبل الثروة السمكية أي بلاغ من قبل الصيادين أو حتى حرس الحدود يفيد بأن هناك نفوقا للأسماك وتبين أسبابه بسبب إشعاعات أو اثار من حرب الخليج مؤكدا أن الثروة السمكية تقوم بإجراء التحاليل بين الحين والآخر إن وجدت نفوق أسماك على الأسماك ولم يتبين أن هناك أضرارا أو ملوثات في لحوم الأسماك بسبب حرب الخليج، مؤكدا أنه تم أخذ عينات لبعض الاسماك ووجدت المعادن المتواجدة الثقيلة بنسب طبيعية، مشيرا الى أن البحر يجدد نفسه بنفسه وإن معظم نفوق الأسماك ناتج بسبب الصيد الممنوع والخوف من المخالفات من قبل الصيادين فيرمى في البحر ويلتجئ للسواحل. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي أنه لم يبلغ أحد من الصيادين عن وجود نفوق أسماك في هذه الفترة مشيرا الى انه لو ظهر نفوق للاسماك فيجب أن يتم تحليلها والكشف عن أسبابه مؤكدا أنه قد يحدث نفوق الأسماك بسبب عدة أمور منها تقلبات الجو أو بسبب الصيد المخالف ولم يوجد هناك نفوق للأسماك ملفت للنظر أو بكميات كبيرة.
أكاديمي: أضرار الحرب لمدة 200 ألف عام أوضحت المديرة التنفيذية لكرسي الشيخ محمد العمودي لابحاث السرطان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة سامية العمودي ان معدل ارتفاع الإصابة بسرطان الثدي في المنطقة الشرقية عن باقي المناطق ربما يعود إلى التسجيل الاولي والكشف المبكر بعكس بعض المناطق التي لا يوجد لديها دقة في عمليات الكشف والإصابة ومن الصعب أن يحكم أن هذا المعدل ناتج عن الاضرار التي خلفتها الحرب . من جانبه قال أستاذ علوم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عشقي ان الأضرار الناتجة عن استخدام أسلحة الارنيوم المستخدم في حرب الخليج خطورتها قائمة لمدة 200 ألف عام حتى تتحول إلى مواد غير مضرة وقال ان حفر الباطن والمنطقة الشرقية والكويت وجنوب العراق من أكثر المناطق المتضررة بذلك وهذه الأضرار تنقلها العواصف الترابية إلى الرياض وإلى الإمارات . وقد سجل في الآونة الأخيرة ارتفاع بمعدل الإصابة بالسرطان في المنطقة الشرقية والكويت والعراق من هذه الإشعاعات الخطيرة التي مازالت تحتاج إلى لجان تقصي حقائق وفرق ميدانية لتحليل التربة وتحليل الأسماك وكل منتجات البحر ، وأكد الدكتور عشقي أن الجنود الأمريكان المشاركين في الحرب سجلت بينهم الإصابات بالسرطان بشكل كبير رغم تحفظ الولاياتالمتحدة على ذلك . وقال ان معدل ارتفاع الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الثدي في المنطقة الشرقية مرتفع عن باقي المناطق بسبب ذلك . وكشف أن من الأضرار تشوه الأجنة وإصابة الأطفال بأمراض غير معروفة ، مطالبا بتحليل الأسماك والقنبري والأشجار.