كلف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة سمير الرفاعي. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان «الملك عبد الله الثاني كلف معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة سمير الرفاعي» الذي قدم استقالته للملك امس . مظاهرات اردنية الجمعة الماضية وأكد الملك ضرورة ان تكون مهمات الحكومة الرئيسية «اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة لاطلاق مسيرة اصلاح سياسي حقيقي تعكس رؤيتنا الاصلاحية التحديثية التطويرية الشاملة (...) على طريق تعزيز الديموقراطية». كما شدد على ضرورة «استكمال مسيرة البناء التي تفتح آفاق الانجاز واسعة امام كل ابناء شعبنا الابي الغالي وتوفر لهم الحياة الآمنة الكريمة التي يستحقونها». اضطرابات الى ذلك تنبأ مركز التنبوءات الاستخبارية في واشنطن أن الأردن يشهد على غرار مصر وتونس، اضطرابات واسعة لا مثيل لها أطلقت شرارتها جماعات المعارضة لتردّي الأوضاع الاقتصادية بشكل رئيسي. لكن على العكس من مصر وتونس، يُستبعَد أن يشكل ذلك تهديداً في الأردن بسبب طبيعة المعارضة وشكاواها والانفتاح النسبي للنظام السياسي الأردني. تنبأ مركز التنبوءات الاستخبارية في واشنطن أن الأردن يشهد على غرار مصر وتونس، اضطرابات واسعة لا مثيل لها أطلقت شرارتها جماعات المعارضة لتردّي الأوضاع الاقتصادية بشكل رئيسي. لكن على العكس من مصر وتونس، يُستبعَد أن يشكل ذلك تهديداً في الأردن بسبب طبيعة المعارضة حركات احتجاج ويقول المركز لقد بدأت جماعات المعارضة في الأردن تنظيم حركة احتجاج واسعة النطاق في الأردن في 28 كانون الثاني للاعتراض على ارتفاع أسعار الوقود والموادّ الغذائية. ولا تزال المظاهرات تسير في أرجاء البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع بدءاً بالعاصمة عمّان في 14يناير, أي بعد وقت قصير من الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي عقب مظاهرات واسعة النطاق، وهي متزامنة مع مظاهرات معارِضة للحكومة أجّجت الأوضاع في مصر في الأيام الأخيرة. ويكمل مركز التنبوءات الاستخبارية : ترجع جذور آخر اضطرابات شهدها الأردن إلى الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر 2010 والأحداث التي وقعت بعدها. وتفاصيل ذلك أن جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين الأردنية، أعلنت قبل شهور من ذلك التاريخ أنها ستقاطع الانتخابات. ويضيف المركز الامريكي : مع أن الظروف الاقتصادية السيئة دافع رئيسي للاحتجاجات في كل من الأردن ومصر، غير أن نطاق أهداف الحركة الاحتجاجية من تحدي الحكومة مختلف في كل من البلدين. فلدى المحتجين الأردنيين مطالب محددة تدعو في الأغلب إلى خفض أسعار الوقود والموادّ الغذائية. وتابع «حتى إذا شهد الأردن اضطرابات متواصلة لتردّي الأوضاع الاقتصادية، يُستبعد أن تملك المعارضةُ الجرأة على تحدّي وجود النظام، ما لم يطرأ تغيّر جوهري على الديناميات في المنطقة بفعل أحداث تجري في دول أخرى».