تلقت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أكثر من 30 ألف شكوى وتظلم تتعلق بموضوعات مختلفة منها قضايا سجناء وأحوال شخصية وعنف أسرى, وقضايا ادارية وعمالية وأحوال مدنية وشكاوى ذات صلة بالقضاء خلال السنوات السبع الماضية. وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم السبت : إن الجمعية تعتمد على وسائل مختلفة للوصول إلى حالات انتهاكات حقوق الإنسان، سواء من خلال ما ينشر في وسائل الإعلام وتقارير الهيئات الأجنبية والدولية، أو تلك التي تصل الى الجمعية عن طريق شكاوى المواطنين والمقيمين، من خلال قنوات الجمعية المختلفة. وأضاف أن الجمعية تعمل للتذكير بأهمية احترام حقوق الإنسان وتعزيزها من خلال نشر الوعي بحقوق الإنسان لدى المواطنين والمقيمين والأجهزة الحكومية, والسعي لإدخال مفاهيم حقوق الإنسان في المقررات الدراسية في مختلف مراحل التعليم. وأوضح القحطاني أن التزامات المملكة بحقوق الإنسان تستند إلى ما اشتملت عليه الشريعة الإسلامية من كفالة شاملة للحقوق الأساسية للإنسان وإلى الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها وإلى الأنظمة الداخلية، مشيرا الى ان دستور المملكة هو القرآن الكريم والسنة المطهرة ومبادئهما ذات قيمة دستورية، ولا يمكن لأية قاعدة قانونية أخرى أياً كان مصدرها أن تخالف ما ورد في القرآن والسنة من مبادئ. وأشار الى أن نظام الجمعية الأساس نص على أهدافها وفي مقدمتها حماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال العديد من الأنشطة كرصد التجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان، وتوعية المواطنين والمقيمين بحقوقهم، ودراسة القضايا والمشاكل ذات العلاقة بحقوق الإنسان وتقديم التوصيات بشأنها، بالإضافة إلى دراسة التشريعات والأنظمة المحلية وتحديد مدى مواءمتها للمنظومة الدولية. وطالب القحطاني بان يكون هناك تقييم لواقع حقوق الإنسان في المملكة في المناسبات العالمية ومنها اليوم العالمي لحقوق الإنسان ليكون بمثابة رصد للتقدم المحرز ومن ثم العمل على تشجيعه وتحديد وسائل دعم استمراريته، وكشف أوجه القصور والعمل على معالجتها وتلافيها.