يؤخذ على الوزارات أنها لا تعتمد بما فيه الكفاية على الإحصاءات الدقيقة، التي يستعان بها لمعرفة معلومة معينة، يتم على أساسها، وضع الخطط والاستراتيجيات لمعالجة أي مشكلة اجتماعية. كما يؤخذ علينا عدم المبادرة في تأسيس مراكز إحصاء معتمدة، نسألها، فتجيب بما لديها. تذكرت هذا الأمر، عندما عرفت أن المتقدمين إلى برنامج «حافز» بلغوا أكثر من مليوني شاب سعودي وسعودية، وجميعهم يرغبون في الحصول على إعانة البطالة من الدولة، هذا معناه أن المليونين المتقدمين، يمثلون 10بالمائة، نسبة البطالة التي أعلنت عنها جهات رسمية معنية بالأمر. ما أؤمن به الآن أن نسبة المتقدمين لبرنامج حافز فاق حد التصورات والتوقعات، ولو أعيد النظر في نسبة البطالة الموجودة في المملكة بعد هذا الرقم، لخرجنا بنسبة بطالة أعلى وأخطر من ال «10» بالمائة. أعبر عن خشيتي من أن «حافز» قد يحفز على البطالة والركون إلى الراحة، خاصة بالنسبة لشباب يعملون في القطاع الخاص برواتب تقارب مبلغ الإعانة وهو 2000 ريال، وبالتالي قد يفضلون الارتماء في أحضان البطالة، والحصول على مبلغ الإعانة، بدلاً من الاستيقاظ مبكراً، والدوام ثماني ساعات متواصلة.أعبر عن خشيتي من أن «حافز» قد يحفز على البطالة والركون إلى الراحة، خاصة بالنسبة لشباب يعملون في القطاع الخاص برواتب تقارب مبلغ الإعانة وهو 2000 ريال، وبالتالي قد يفضلون الارتماء في أحضان البطالة، والحصول على مبلغ الإعانة، بدلاً من الاستيقاظ مبكراً، والدوام ثماني ساعات متواصلة. ولعلي هنا، أدعو القائمين على «حافز» لمراعاة مثل هذه الأمور، والتأكيد على أن حافز لتوطين الوظائف، وتحفيز الشباب على العمل والاجتهاد، وليس العكس، مع التأكيد على أن للبرنامج سلبيات أخرى ستظهر تباعاً، يجب الالتفات إليها ومعالجتها في حينه، حتى يؤتي البرنامج ثماره اليانعة في بيئة العمل، وليس في تعزيز البطالة. وأخيراً لا أقول جديداً، إذا أعلنت عن أمنياتي لو وضع «حافز» استراتيجية عمل يتحول فيه من برنامج إعانة بطالة، إلى برنامج دعم الشباب بشكل أفضل، عبر استثمار الإعانات التي سيوزعها على الشباب شهرياً، في تأسيس شركات ومدن صناعية، تستوعب العاطلين عن العمل، وتدربهم وتؤهلهم بهذه المبالغ، فيصبحون شركاء في هذه المصانع، بامتلاكهم أسهما في تلك المدن والمصانع، فهذا أفضل 100 مرة من أن ينفق الشباب الإعانات وهو نائمون في بيوتهم. [email protected]