كشف مصدر ديبلوماسي عن استعدادات اسرائيلية لتوجيه ضربات استباقية ضد ايران انطلاقا من دولة في أوروبا الشرقية قريبة من ايران. وأضاف المصدر ان اسرائيل ستستبق الضربة الجوية لايران بافتعال حرب شرسة ضد حزب الله في لبنان بهدف تدمير القوة الصاروخية لحزب الله قبل تنفيذ الضربة الجوية ضد ايران. وأوضح المصدر ان اسرائيل تخشى من القوة الصاروخية لحزب الله أكثر من رد الفعل العسكري الايراني باعتبار ان الصواريخ الاسرائيلية المعترضة من نوع باتريوت وحيتس كفيلة بصد غالبية الصواريخ الايرانية، بينما معظم صواريخ حزب الله من الصعب على الرادارات الاسرائيلية اكتشافها في الوقت المناسب. وقال المصدر: إن الحرب قد تطال البحرين والامارات العربية بشكل خاص وموجع جدا، ويأتي التدخل العسكري الامريكي لصالح اسرائيل لاحقا، وان توقيت الحرب لن يتجاوز نهاية يناير المقبل. وعن علاقة الحرب بالأزمة السورية قال المصدر: إن اسرائيل تستعد للحرب سواء سقط النظام السوري أو استمر، لأن التقديرات العسكرية تشير الى ان وضع الجيش السوري لا يسمح له بالمشاركة في حرب كهذه بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها سوريا. إن اسرائيل تستعد للحرب سواء سقط النظام السوري أو استمر، لأن التقديرات العسكرية تشير الى ان وضع الجيش السوري لا يسمح له بالمشاركة في حرب كهذه بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها سوريا.من ناحية ثانية, أوردت صحيفة لوس انجليس تايمز ان العديد من خبراء الاستخبارات السابقين وخبراء الشأن الايراني يعتقدون ان الانفجار الذي وقع الشهر الماضي في قاعدة عسكرية بالقرب من طهران كان نتيجة جهود سرية تبذلها الولاياتالمتحدة واسرائيل، ودول أخرى لتعطيل برنامج ايران النووي وصواريخها. ووقع الانفجار في 12 نوفمبر في قاعدة للحرس الثوري ما أدى الى تدمير غالبية مباني المجمع ومقتل 17 شخصا من بينهم الجنرال حسن مقدم المسؤول عن برامج التسلح لدى الحرس الثوري ومؤسس قواتها البالستية. وأضافت الصحيفة ان الهدف من الجهود السرية افشال مسعى ايران للحصول على أسلحة نووية وتفادي شن غارات جوية اسرائيلية أو امريكية لازالة هذا التهديد. ونقلت الصحيفة عن باتريك كلوسون المسؤول عن المبادرة الأمنية الايرانية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى «يبدو أنها شكل من الحرب يتماشى مع القرن الحادي والعشرين»، وأضاف «يبدو ان هناك حملة من الاغتيالات والحرب الالكترونية، بالاضافة الى حملة تخريب شبه معترف بها». وتابع التقرير ان مثل هذه العملية ستكون سرية للغاية وان الذين على علم بها يلتزمون الصمت. وأضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة سعت مع حلفائها طيلة سنوات لتعطيل برنامج التسليح الايراني من خلال تزويدها سرا بقطع أو برامج الكترونية غير صالحة، ولم يظهر أي دليل على أعمال تخريب، إلا ان البرنامج النووي الايراني واجه عقبات حدت من تطوره في السنوات الأخيرة. ونقل التقرير عن آرت كيلر المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميريكية «سي آي ايه» الذي كان مكلفا بملف حول ايران «نحن نقوم بذلك بالتأكيد»، وأن «المهمة شبه المعلنة لشعبة مكافحة انتشار الأسلحة في ال «سي آي ايه» هي ان تعمل على إبطاء برنامج ايران لانتاج أسلحة الدمار الشامل». ويعتقد العديد من الخبراء الغربيين ان تقنيين أمريكيين واسرائيليين هم وراء فيروس «ستاكسنت» الذي استهدف البرنامج النووي الايراني في العام 2010. وتابعت الصحيفة ان الفيروس أدى الى دوران أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم بشكل خارج عن السيطرة وتحطمها بالتالي. ولم تعترف أي من الحكومتين الامريكية أو الاسرائيلية بدور في الهجوم الالكتروني، حسب التقرير.