أكد الدكتور عبدالله الوشيل مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة تعمل مع وزارة العمل على قصر مهنتي الاستقبال والمحاسبة في الوحدات السكنية المفروشة على المواطنين فقط.. مشيراً إلى أن الهيئة تعمل حالياً مع شركائها من القطاعين العام والخاص على التوطين الفوري لتلك المهن، ولضمان تنفيذ خطط التوطين التي تعمل عليها الهيئة مع شركائها، حيث تمّ ربط عملية إصدار تراخيص الشقق المفروشة أو تجديدها بعملية الإحلال التدريجي للقوى الوطنية مكان الوافدة في مهنتي الاستقبال والمحاسبة.. وكذلك ربط خطابات التأييد المقدّمة لوزارة العمل لاستقدام عمالة بالالتزام بتوطين تلك المهنتين. وقال الوشيل إن قطاعاً حيوياً وهاماً يمكن أن يوفر آلاف فرص العمل للمواطنين، وأفادت إحصاءات أعدّها مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» في الهيئة، أن الوزن النسبي لقطاع الوحدات السكنية المفروشة في المملكة، يصل إلى 74.8 بالمائة وبالنسبة لباقي منشآت الإيواء السياحي بالمملكة، من الممكن أن توفّر عشرة آلاف فرصة عمل تنحصر فقط في وظيفة موظف الاستقبال ووظيفة المحاسب، لكون المهن الاخرى تعتبر خدمية وقد يكون من المناسب عدم استهدافها للتوطين في المرحلة الحالية. وأضاف إن الهيئة بالتعاون مع شركائها (وزارة العمل، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني، صندوق تنمية الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك ومعهد السياحة والضيافة الوطني للتدريب بالرياض) ومع بدء إشرافها على قطاع الوحدات السكنية المفروشة أطلقت برنامجاً تدريبياً خاصاً بتنمية وتأهيل الموارد البشرية الوطنية لإدارة الوحدات السكنية المفروشة. وتمّ تصميم الحقائب التدريبية الخاصة بتلك المهنتين على أعلى مستوى.. حيث اشتمل البرنامج التدريبي على تطوير المهارات العامة في مجال شخصية الضيافة، اللغة الإنجليزية، تقنيات الحاسب الآلي ومواد تخصصية في مجالات: السياحة والفندقة، عمليات الشقق المفروشة، مهارات موظفي المكاتب الأمامية، ومهارات خدمات الضيوف.. الى جانب اكساب المتدرب خلال فترة التدريب على رأس العمل في الوحدات السكنية المفروشة مهارات المكتب الأمامي، مهارات خدمات الضيوف، مهارات التعامل مع الهاتف لتقديم الخدمات المتعلقة بخدمة الضيوف ومهارات التدقيق الليلي. وكتجربة اولى لفحص البرنامج ومحتوياته وتطبيقه عملياً، فقد تم تخريج الدفعة الأولى من موظفي الاستقبال والمحاسبة للوحدات السكنية المفروشة في شهر شوال الماضي، والبالغ عددهم 43 مواطناً بعد تأهيلهم لمدة 26 أسبوعاً منها 9 أسابيع تدريب تعاوني يقضيها المتدرب في الوحدات السكنية المفروشة.. ليتزامن ذلك مع تأكيد الهيئة، والجهات المعنية وعلى رأسها وزارة العمل، على قصر مهنتي الاستقبال والمحاسبة في الوحدات السكنية المفروشة على المواطنين فقط، والهيئة تعمل حالياً مع شركائها من القطاعين العام والخاص على التوطين الفوري لتلك المهن. ودعا الوشيل المستثمرين للتعاون مع جهود الهيئة وقال إن المستثمر في هذا الجانب، مواطن، وعليه التزامات وطنية، ولا يمكن لأي جهود بناءة أن تنجح إلا بإدراك المواطن المستثمر لدوره الفاعل في عملية التنمية الوطنية، وتنفيذه لما يصدر من تعليمات وأنظمة من الجهات ذات الاختصاص. من جهة اخرى أشار مستثمرون في قطاع الفندقة الى اهمية انعقاد الملتقى الاول للوحدات السكنية بغرفة الرياض اليوم السبت معربين عن تطلعاتهم في امكانية الخروج بتوصيات ذات شأن في صياغة واجهة الخدمات المقدّمة بهذا القطاع والارتقاء بها الى المستوى المأمول في تحقيق نقلة مواكبة للنمو المتزايد في الاقبال على هذه الخدمات التي تعدّ محور ارتكاز للصناعة السياحية.. ومناقشة المقترحات في معالجة اوضاع الايواء، والمردود الاقتصادي للاستثمار بهذا القطاع من خلال استعراض مقارنات للتجارب المحلية والعالمية، كما سيقام على هامش الملتقى عدد من ورش العمل، وتناقش من خلال المحاور المطروحة المردودات الاقتصادية للاستثمار وجودة الخدمات السياحية بهذا القطاع، وتقرر ان يعقد لقاء مماثل بشكل دوري ما بين المناطق لمتابعة المستجدات. وأشار عدد من اصحاب مشروعات الوحدات السكنية والشقق والاجنحة المفروشة إلى ان الكثير من السلبيات يمكن ايجاد الحلول للقضاء عليها في حال وضع اللوائح التي تحدّد الاطار العام لما تتطلبه خدمات الايواء، وحسب توضيحاتهم فان الاستثمارات الفندقية تنتظر دعماً من الهيئة العامة للسياحة والآثار بحيث تتم عملية المراجعة الشاملة للوضع القائم في اكثر من جانب خاصة في الخطوط العريضة للمرحلة الآنية في تحديد مستوى النجومية بمعايير موازية للاسعار وفقاً لما يتوافر من نوعية الخدمات والجودة . وقال الاقتصاديون ان الملتقى سيكون خطوة حاسمة في اعادة في ترتيب «البيت الفندقي» وهدفاً للتطوير وتحديث الآليات المحفزة للنشاط بهذا القطاع تحت مظلة ومسئولية الاشراف من قبل هيئة السياحة، ويسود التفاؤل في توافر النجاح لتجمع استثماريي الشقق المفروشة نظراً لما يعنيه من فرص تتناول الافق المستقبلي للمشروعات القادمة والتي سوف تمثل رافداً للحراك الاقتصادي بشكل عام، نظراً لعلاقة صناعة السياحة بهذا المجال بشكل اساسي، بالاضافة الى المناخ الاستثماري الذي تهيّأت له مقوّمات الجدوى في ملامح توجّهات الهيئة والغرف وسط انتعاش السياحة المحلية بشكل ملحوظ.