دعا الأوروبيون الاثنين إلى إصلاحات ديموقراطية في مصر وفتح صفحة جديدة في علاقاتهم مع تونس عبر تجميد أصول الرئيس المخلوع وبعض من أقربائه، في حين يزداد ضغط الشارع في دول عربية عدة. وزير الخارجية الألماني يتحدث للصحافيين في بروكسل-epa ودعا وزراء خارجية اوروبيون الرئيس المصري حسني مبارك الى الاستجابة لمطالب الشعب بإرساء الديموقراطية لكنهم لم يذهبوا إلى حد المطالبة برحيله. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون للصحافيين قبل الاجتماع ان النظام المصري يجب ان يبدأ حوارا «فورا» مع المعارضة لادخال اصلاحات حقيقية وتلبية تطلعات الشارع. وتابعت «يجب الاستجابة للتظلمات الشرعية للشعب المصري. يجب الاستجابة لتطلعاتهم العادلة الى مستقبل افضل عن طريق ايجاد حلول عاجلة وملموسة وحاسمة وباتخاذ خطوات حقيقية». واضافت»يجب ان تكون هناك طريقة سلمية الى الامام تقوم على حوار مفتوح وجدي مع احزاب المعارضة وكافة اطراف المجتمع المدني، ونعتقد ان ذلك يجب ان يحدث الآن». من جهته، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن: «لا يمكننا تصدير ثورات». واضاف: ان كان الامر يتعلق بمصر او تونس يمكن للاتحاد تقديم على الاقل مساعدة مادية لتنظيم انتخابات «حرة تسمح بانطلاقة جديدة في هذين البلدين». وأعلن وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني: «المهم ان يشعر المتظاهرون المسالمون بأنهم يحظون بدعم أوروبا والأسرة الدولية». وأكد أنه على الاتحاد الأوروبي «تشجيع انتقال منظم إلى أوضاع اكثر ديموقراطية وتفادي التدخل» في قرارات الشعوب.من جهتها قالت روزا بلفور المحللة في مركز السياسة الاوروبية: إن الاوروبيين الذين ظنوا خطأ بأن «الوضع القائم يعني الاستقرار» تجنبوا لفترة طويلة انتقاد نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وفوجئوا ب«ثورة الياسمين» التي أطاحت به. والاوروبيون قلقون من انعدام الاستقرار في المنطقة برمتها في حين تنظم تظاهرات أيضا في اليمن.