لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - رحبت الدول الغربية بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك لكنها بدت حذرة في شأن تطورات الوضع في مصر. ودعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى إجراء انتخابات شرعية واحترام الحريات الدينية في مصر. وقال إن «روسيا تأمل بأن تعود الآليات الديموقراطية الى مصر بالكامل وأن تستخدم لهذه الغاية كل الآليات الانتخابية الشرعية». وأكد أهمية الحريات الدينية وضرورة تجنب العنف لدوافع دينية، مشدداً على أن «محافظة مصر على السلام والوحدة بين مختلف الطوائف». وفي بكين، التي تخشى انتقال العدوى بعد سقوط الرئيسين التونسي بن علي والمصري حسني مبارك، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية السبت أن بلاده تأمل بعودة «الاستقرار والنظام العام في أسرع وقت ممكن» الى مصر. وواصلت السلطات فرض رقابة صارمة على منتديات الحوار على الانترنت. أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن فقد رحب بقرار مبارك معبراً عن ثقته بأن مصر ستبقى «قوة للاستقرار والأمن» في المنطقة. ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن مبارك «استمع لصوت الشعب» مما يفتح الطريق أمام «إصلاحات أوسع وأعمق». وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه «يجب التقدم بتجاه حكومة مدنية وديموقراطية» في مصر. وأشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالقرار «الشجاع والضروري» الذي اتخذه مبارك وعبر عن أمله بأن تنظم السلطات الجديدة في مصر انتخابات «حرة وشفافة» تسمح بمجيء مؤسسات ديموقراطية. ورحب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون خلال زيارة الى السعودية السبت ب «القرار الشجاع (لمبارك) بمغادرة السلطة، والذي يستجيب للتطلعات القوية للشعب المصري وللديموقراطية والكرامة والحرية». ودعت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث الى «عملية انتقالية سريعة وسلمية» الى الديموقراطية بينما قال نظيرها السويدي كارل بيلت إن «ما سيجري الآن سيكون حاسماً للإمكانات الديموقراطية في مصر». ورحبت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني ايسبرسن ب «القرار السليم» الذي اتخذه مبارك داعية القيادة الجديدة للبلاد الى «مد اليد» الى المعارضة. وأمل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بأن «تتواصل العملية الانتقالية (في مصر) في شكل سلمي ومنظم»، معتبراً استقالة مبارك «تطوراً مهماً للشعب المصري وتطلعاته الديموقراطية المشروعة». وأعربت الحكومة البرازيلية عن تضامنها مع الشعب المصري داعية الى انتقال سياسي «في أجواء من السلام والهدوء». ودعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو المصريين الى «التفاهم الوطني» و «المسؤولية»، معتبراً أن «عملية إرساء الديموقراطية» بعد استقالة مبارك ستكون «صعبة وشاقة». من جانبها، رأت رئيسة وزراء استراليا جوليا غيلارد ووزير الخارجية كيفن راد في بيان مشترك انه «يوم استثنائي لشعب مصر». وشدد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان في مصر بما فيها حقوق الأقليات. من جهة أخرى، هنأ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الشعب المصري، وأمل بأن «تبصر النور حكومة تستجيب لتطلعات الشعب المصري». من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن سقوط الرئيس المصري يؤكد «فشل الولاياتالمتحدة والصهيونية في المنطقة»، مشيراً الى «تزامن سقوط مبارك مع ذكرى الثورة الإسلامية في إيران». الى ذلك، سادت مشاعر فرح في معظم الشوارع العربية فور إعلان تنحي الرئيس مبارك عن الحكم في حين تراوحت المواقف الرسمية السبت بين الترحيب و «احترام» إرادة الشعب المصري.