هنَّأ مجلس الوزراء الفائزين بعضوية المجالس البلدية في دورتها الثانية في جميع مناطق المملكة، وتمنّى لهم التوفيق في خدمة مدنهم ومحافظاتهم ومراكزهم وتحقيق تطلعات منتخبيهم فيما يتعلق بتطوير الخدمات التي تقدِّمها الأمانات لجميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة. وبعد التجربة الأولى ونجاحها الذي يكمن بعدة نقاط في مقدّمتها مواجهة المسؤول والحوار المفتوح امام المواطنين ووسائل الإعلام في قضايا التنمية المحلية ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية المترابطة بمستويات التنمية الأخرى الإقليمية والوطنية، تأتي التجربة الثانية واستمرار التطوير للمشروع الوطني الجميل الذي يكمن جماله في تعزيز ثقافة المشاركة والحوار بمراحل اتخاذ القرار والتطوير والإنجاز المستمر. الانتخابات الجزئية للمجالس البلدية من المشاريع التنموية الوطنية الهامة والتى تحظى بتطوير ودعم مستمر ومترابط مع المشاريع التنموية الوطنية الأخرى في منظومة التنمية الشاملة المتوازنة، وصدور قرار حق المرأة في ترشّح نفسها لعضوية المجالس البلدية، وحقها كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف من القرارات التي تساهم في إنجاح المشاريع الوطنية بالتنمية الشاملة وللمجالس البلدية دور مهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة على المستوى المحلي من خلال سياسات تخطيط المدن والقرى بالأقاليم التي تعدُّ الإطار الموجّه للتنمية والمعالج لقضاياها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية.حاضراً ومستقبلاً. وفي مراحل تطوير المجالس البلدية المستمرة تبرز المشاركة برسم مخططات المدن والقرى بتخصصية والانطلاق من تلك الخطط في التنفيذ والمتابعة والتقييم والتطوير والمساءلة والمحاسبة كركيزة أساس في انجاح تنفيذ المهام المناطة بها. وللمجالس البلدية دور مهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة على المستوى المحلي من خلال سياسات تخطيط المدن والقرى بالأقاليم والتى تعدُّ الإطار الموجّه للتنمية والمعالج لقضاياها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية المعزز لثقافة الحوار والتنسيق الذي يُفترض ان يعمل من خلاله جميع قطاعات التنمية الحكومية والخاصة لتحقيق أهداف التنمية. وجميل ان تكون هناك ورش عمل على مستوى المجالس البلدية بالمناطق يتم من خلالها عرض تقرير عن الدورة الأولى للمجالس البلدية وما حوت من إنجازات ومعوّقات ومقوّمات للتنمية والتطوير المستقبلي الاقتصادي والاجتماعي والعمراني والبيئي على مخططات المدن والقرى التابعة لها المجالس، وعرض مدى الإنجاز بتلك المجالس لمزيد من التطوير والاستمرار في الانطلاق لتحقيق أهداف الاستراتيجية العمرانية للمناطق والاستراتيجية العمرانية الوطنية وخطط التنمية والرؤية التنموية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «أيده الله». وأخيراً وليس آخراً تهنئة مجلس الوزراء الفائزين بعضوية المجالس البلدية بدورتها الثانية بثقة ومسؤولية ودعم مستمر يتطلب التركيز بالعمل بجماعية وتخصصية في إطار سياسات التخطيط العمراني والتقييم والتطوير للمساهمة في علاج قضايا التنمية ومنها توفير المسكن والازدحام والتلوث البيئي والبطالة، وجذب الاستثمارات، وتقوية التواصل الاجتماعي، مع التقييم والتساؤل المستمر عن مدى ما تمّ إنجازه مكانياً على الأرض بالمدن والقرى لتحقيق أهداف التنمية. [email protected]