كانت المسيرة التي جابت عدة شوارع بمدينة ذمار»100كم جنوب العاصمة صنعاء أمس الجمعة استثنائية فقد قدر عدد المشاركين فيها بربع مليون مشارك، ووصفت أنها الأكبر في تاريخ المحافظة منذ انطلاق الثورة الشبابية، فيما توزعت أطقم عسكرية في الشوارع التي مر منها المتظاهرون بعد ان كانت تتمركز أمام مؤسسات حكومية وتزايد رفض المبادرة. وخرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة ذمار في جمعة أطلقوا عليها «جمعة الثورة مستمرة» للمشاركة في تظاهرة حاشدة بدأت من الأحياء في المدينة إلى ثلاث نقاط بحي الجمارك «شمال مدينة ذمار» منطلقة في هتافات تتعهد بمواصلة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها. كان الأمر كذلك في 17 مدينة أخرى، إذ خرج مئات الآلاف في المسيرات المناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد يومين من توقيعه اتفاقاً يتخلى بموجبه عن معظم صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي تمهيداً لإزاحته من منصبه الذي استمر فيه 33 عاماً كثالث زعيم عربي تطيح به الانتفاضة الشعبية. وخرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة ذمار في جمعة أطلقوا عليها «جمعة الثورة مستمرة» للمشاركة في تظاهرة حاشدة بدأت من الأحياء في المدينة إلى ثلاث نقاط بحي الجمارك» شمال مدينة ذمار» منطلقة في هتافات تتعهد بمواصلة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها. وفي صنعاء شهد ميدان الستين جمعة المعارضين التي سموها «الثورة مستمرة»، فيما احتضن ميدان السبعين القريب من الرئاسة جمعة أطلق عليها مناصرو الرئيس اليمني «وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً» التي تحدث فيها عقب أداء صلاة الجمعة الأمين العام المساعد للمؤتمر «سلطان البركاني» التي أكد خلالها أن توقيع المبادرة الخليجية «إنجاز مهم» لصالح، وقال : إن «حكمة الرئيس قطعت الطريق على تجار الحروب والدماء». داعين إلى تطبيق الآلية التنفيذية للمبادرة بشكل متسلسل وعاجل «ودون مماطلة، فيما قال خطيب ساحة التغيير بصنعاء» فؤاد الحميري : « إن دماء الشهداء التي أخرجت صالح من السلطة هي نفسها التي ستدخله السجن وتقدمه للمحاكمة العادلة، وتابع قائلاً : تضحية الشهداء لن تكون لإسقاط شخص علي صالح، بل صالح المنظومة والثقافة، ولن يكتمل الوفاء للشهداء إلا بتقويض هذه المنظومة. سياسياً تحدثت مصادر سياسية في تكتل المعارضة «اللقاء المشترك» ل (اليوم) عن بداية مشاورات في داخل التكتل المعارض لصياغة قائمة من المرشحين لشغل المناصب القيادية في الحكومة القادمة، ورجحت تلك المصادر عن ترشيح «محمد سالم باسندوه» رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة لقيادة الحكومة الحالية خاصة بعد رفض أمين عام الحزب الاشتراكي اليمن «ياسين سعيد نعمان» وإحجام قيادة حزب الإصلاح المعارض عن المشاركة في المناصب القيادية في الحكومة الحالية.