شهدت عدة محافظات يمنية تظاهرات حاشدة، وعصيانا مدنيا ضمن حملة التصعيد المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وللتنديد بالعنف ضد المتظاهرين بصنعاء، وخرج عشرات الآلاف في مدينة تعز وجابوا الشوارع للتنديد بالعنف ضد المتظاهرين بصنعاء مساء الاحد الذي راح ضحيته ثلاثون جريحا بالرصاص الحي ومئات المختنقين بسبب الغازات. ودعا المتظاهرون باستخدام مكبرات الصوت الى العصيان المدني وإغلاق المحلات التجارية للضغط على النظام بتسريع عملية الرحيل. وفي محاظة الحديدة سقط 17 جريحا بالرصاص والحجارة اثناء قيام الامن ومسلحين من انصار الحزب الحاكم بالهجوم على تظاهرة للطلاب في الكورنيش. وفي صعدة خرج عشرات الآلاف في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدينة ورددت شعارات منددة بعنف الحكومة بحق المعتصمين السلميين في صنعاء وذمار يوم الاحد، وخطابات الرئيس صالح المسيئة لليمنيات المعتصمات في ساحات التغيير والحرية. وفي العاصمة صنعاء شهدت شوارع هائل والدائري والزبيري عصيانا مدنيا استجابة لدعوة القطاع الخاص لتلك المناطق بالإضراب الجزئي من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 12 ظهرا احتجاجا على قمع شباب الثورة. وشهدت كل من تعز وعدن وإب وحضرموت تظاهرات لمئات الآلاف جابت شوارع المدن الرئيسية تنديدا بمجازر علي صالح في ذمار وصنعاء التي أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 1100 بجراح وبالقنابل الغازية. من جانب آخر أعلن عدد من المنشقين عن قيادات الحزب الحاكم بينهم وزراء وأعضاء في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي الحاكم وأعضاء في البرلمان أمس عن تشكيل تكتل جديد يسمى تكتل "العدالة والبناء، وانشق العديد من قيادات الحكومة والحزب الحاكم احتجاجا على قمع المتظاهرين السلميين المطالبين بالتغيير. وقال القيادي في التكتل محمد ابو لحوم ان التكل سيكون منفتح على كل القوى السياسية الموجودة في الساحة وسيكون داعما قويا لثورة الشباب المعتصمين في ساحات التغيير والحرية، ودعا التكتل الجديد في مؤتمر صحفي امس الاثنين إلى إنجاح ثورة التغيير السلمية، واكد أن التكتل سيعمل مع بقية الشركاء السياسيين من أجل بناء يمن جديد خال من الفساد. ورحب تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض بتكتل "العدالة والبناء" واعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، ورافداً وطنياً يعزز الثورة السلمية للشعب.