وصف القائم بأعمال رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته علي الترهوني الزعماء الحاليين للبلاد بأنهم نخبة غير منتخبة وانهم مدعومون بالمال والسلاح والعلاقات وحذر من أن 90 في المائة من ليبيا ليس لها صوت سياسي. وتصريحات الترهوني هي أقوى انتقاد يوجّه حتى الآن من قبل سياسي ليبي للحكام الجُدد للبلاد الذين قادوا انتفاضة أنهت حكم القذافي بعد 42 عاماً قضاها في السلطة ويتولون الحكم منذ ذلك الحين. وكان للمجلس الوطني الانتقالي دور في تشكيل الحكومة الانتقالية لرئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب والتي أعلنت يوم الثلاثاء وفوّضت بقيادة البلاد نحو الديمقراطية.وقال الترهوني الخميس بعد ساعات من تشكيل الحكومة الجديدة ان الاصوات التي تسمع الآن في ليبيا هي أصوات النخبة وأصوات المجلس الوطني الانتقالي الذي لم ينتخب وأصوات آخرين يدعمون من الخارج بالمال والسلاح والعلاقات. وأضاف في مؤتمر صحفي إن الوقت قد حان لسماع أصوات الليبيين وأن ليبيا بحاجة لإعادة بناء الحركة الديمقراطية الدستورية. وكان الترهوني وزيراً للنفط والمالية في الحكومة الليبية الانتقالية المنتهية ولايتها وتولى لفترة قليلة منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء حتى تركه الخميس عندما أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية. أضاف الترهوني إن المجلس الوطني الانتقالي فشل فشلاً ذريعاً في دمج الميليشيات المسلحة المختلفة التي ما زالت تهيم في ليبيا تحت قيادة جيش وطني رسمي. وكان الترهوني من أبرز المرشّحين لتولي وزارة المالية في حكومة الكيب حتى اللحظة الاخيرة وقال انه طلب منه الانضمام للحكومة لكنه رفض بسبب تحدّيات المرحلة الانتقالية ولأنه يريد التحدّث بحرية.وقال الترهوني للصحفيين دون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل انه يرى خطراً يُحدق بسيادة ليبيا، وذكر أنه يرى أن ثروة الشعب الليبي في خطر وأن القضايا الاقتصادية هي تحدٍّ كبير.وأضاف الترهوني إن المجلس الوطني الانتقالي فشل فشلاً ذريعاً في دمج الميليشيات المسلحة المختلفة التي ما زالت تهيم في ليبيا تحت قيادة جيش وطني رسمي.وأشار الترهوني الى التحدّيات الامنية والاقتصادية الكثيرة التي تواجه الحكومة الوليدة في البلاد بعد خروجها من صراع دموي، وقال ان سلامة المنشآت النفطية قضية مهمة. وأضاف إنه يأمل أن تأخذ الحكومة الجديدة هذا الامر على محمل الجِد.لكن الترهوني أعرب مراراً عن تمنياته للحكومة الجديدة بالنجاح وقال انه يجب منحها فرصة.وأعلن المجلس الوطني الانتقالي يوم الثلاثاء تشكيل الحكومة الجديدة التي تضمُّ شخصيات ستعمل على تهدئة التناحرات بين الفصائل الاقليمية لكن جماعات محددة مثل الامازيغ قاطعت الحكومة الجديدة احتجاجاً على عدم تمثيلها بالقدر الكافي.سيف الإسلام القذافي يحتاج لجراحة في اثنتين من أصابعه المصابة قال طبيب قام بفحص سيف الاسلام القذافي ان نجل معمر القذافي يحتاج الى جراحة لإزالة أنسجة اصابتها الغرغرينا في اصبعين بيده اليمنى وانه اذا لم تجر الجراحة فقد يصاب بمرض خطير.وظهر سيف الاسلام وقد وضع ضمادات حول ثلاث اصابع يقول انها اصيبت اثناء ضربة جوية لحلف شمال الاطلسي قبل اسابيع. ولم يتكشف المزيد من التفاصيل عن حالة اصابعه وهي الابهام والسبابة والوسطى.وقال اندريه موراخوفسكي وهو طبيب اوكراني المولد يعمل في الزنتان - البلدة المعتقل فيها سيف الاسلام - بعد ان قام بعلاجه قبل ثلاثة أيام: هذا الجرح ليس في حالة جيدة ويحتاج الى بتر.وأبلغ موراخوفسكي رويترز يوم الخميس: الجرح مغطى بأنسجة اصابتها الغرغرينا وانسجة تالفة.واعتقل مقاتلون من منطقة الجبل الغربي سيف الاسلام في الصحراء في جنوب ليبيا يوم السبت الماضي ونقلوه بطائرة الى معقلهم في الزنتان، حيث يجري احتجازه لحين تسليمه للحكومة المؤقتة في البلاد.وقال موراخوفسكي ان الاصبع الوسطى في يد سيف الاسلام لا تحتاج الى جراحة لكن الابهام والسبابة اصيبتا بتهتك شديد ويخرج منهما الصديد وتحتاجان لتدخّل جراحي.وعندما بثت صورة لسيف الاسلام وقد ظهرت ضمادات حول أصابعه اعتقد كثير من الليبيين ان المقاتلين الذين اعتقلوه عمدوا الى بتر اصابعه عقاباً له على تعليقاته التليفزيونية التي ظهر فيها وهو يهدّد المعارضين للقذافي ملوّحاً لهم بأصابعه.لكن موراخوفسكي قال ان الجروح تتناسب مع اصابة ناتجة عن نوع من الانفجار.واضاف ان التدخّل الجراحي المطلوب بسيط نسبياً ويمكن إجراؤه في الزنتان تحت تخدير موضعي لكن المقاتلين في البلدة يخشون أن يحاول أحد قتل سيف الإسلام اذا اخذوه الى المستشفى.وقال رئيس الوزراء الليبي الجديد عبدالرحيم الكيب ان سيف الاسلام يتلقى أفضل علاج ممكن لكنه لم يتم حتى الآن تسليمه للحكومة المركزية.وقال مقاتلو الزنتان انهم سيسلمونه للحكومة المؤقتة حال تشكيلها.. وأدى مجلس الوزراء اليمين يوم الخميس وتولى رئيس المجلس العسكري للزنتان منصب وزير الدفاع.