الاتفاق اسم اتفق الجميع على حبه فكل الجماهير على اختلاف ميولها تتمنى له حصد البطولات بمجرد أن تخرج فرقها المحببة من دائرة المنافسة . ذلك «الاتفاق» على الاتفاق لم يكن وليد المصادفة أو انه واقع تحت وطأة عاطفة «الحب والكره» بل إنه تفرد لخصوصية فارس الدهناء منذ ما يقارب ربع القرن من الزمان , فهو الفريق الذي يلعب داخل المستطيل الأخضر بمبدأ «السهل الممتنع» وهو الفريق الذي قدم الكرة الجماعية الممتعة عندما كان الخليفة اخوان صالح وعيسى يزهوان بين محطتي المهارة والفن لصالح واللعب الرجولي لعيسى وكانت الكوكبة الحالمة بمستقبل زاه حاضرة بقوة نجوم تتلألأ من أمثال عبد الحليم عمر وباخشوين والشيحة والنمشان والمغلوث وأبو حيدر والصالح اخوان زكي وعادل وسعدون والدبيخي والبدين وغيرهم الكثير قدموا كرة تختلف عن الفرق الأخرى مما حدا بالجميع التصفيق لصاحب لوني الحياة في جسم الإنسان (الدم والعرق) . ذلك هو الاتفاق الذي عرف بأنه ناد أريحي يعشقه الجميع ويتعاطف معه الجميع فهو أشبه بمحطة سلام وسط التناقضات في الساحة الرياضيةوامتد اعجاب الجماهير والنقاد بنادي الاتفاق من نجومه داخل الملعب إلى شخصياته ورجاله فكانت حبال المودة تمتد من جميع مناطق المملكة والخليج لعميد المدربين خليل الزياني صاحب الإنجاز الأبهر والأميز وصاحب الأولوية في قيادة الأخضر السعودي لكأس آسيا والأولمبياد (84) فتوهج الاتفاق أكثر في قلوب الجماهير على اختلاف ميولها وامتد أيضا للرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري الذي عرف برجاحة عقله ورزانته فكان قدوة في العمل الإداري وشد الكثير من الجماهير لحب ناديه , وكان للدكتور هلال الطويرقي حضوره الطاغي أيضا على الخريطة الاتفاقية فكانت تصريحاته موجة معنوية لمحبي هذا النادي . وهناك رجالات كثيرة في هذا الكيان لا يسع المجال لذكرها في هذا المقام . ذلك هو الاتفاق الذي عرف بأنه ناد أريحي يعشقه الجميع ويتعاطف معه الجميع فهو أشبه بمحطة سلام وسط التناقضات في الساحة الرياضية . وبغض النظر عن تحقيق الاتفاق هذا الموسم لبطولة أو لقب أو لم يحقق فقد نجح رجاله في استعادة بعض من الزمن الجميل لهذا الكيان فقد شاهدنا فريقهم الكروي بدأ في رحلة العودة الجادة للمنافسة على الألقاب المحلية وبدأت جماهيره في التوافد من جديد لمدرجات الملاعب , وتابعنا تفريخ الفريق لنجوم جدد . الاتفاق بحاجة ماسة لاهتمام رجال المال بالشرقية له ولمكانته ولتاريخه وإنجازاته ولا يطلب هذا النادي أكثر مما يتدفق على الأندية الكبيرة من هبات لأنديتها سنويا ولو تحقق هذا المطلب فإن العودة لمنصات التتويج المحلية للاتفاق لن تطول بل هي بدأت ومحتاجة فقط لمال يدخلها في صفقات محلية تدعم الفريق لتسريع خطوة التتويج . واليوم نجوم الاتفاق مطالبون بالسعي الحثيث لتقديم أنفسهم كمنافس قوي في مسابقة كأس ولي العهد .. لأنها المسابقة ذات النفس القصير وبإمكان لاعبي الاتفاق ان يحققوا نتائج ايجابية في هذه المنافسة .. خصوصا أنهم قدموا مباريات قوية ونتائج جيدة في دوري المحترفين قبل فترة التوقف .. كل ما هو مطلوب من لاعبيهم استعادة الزمن الجميل لناديهم لتحقيق الألقاب التي لم تقتصر آنذاك على الألقاب المحلية فقط بل كانت تحقق الألقاب الخارجية .