أنشئت في بلادنا العديد من المطارات منها الداخلية ومنها الدولية وقد بذلت الدولة مشكورة ميزانيات كبيرة جداً لتطوير هذه المرافق التي تعتبر بوابة للبلد أول انطباع يأخذه الزائر القادم للمملكة سواء لغرض ديني كالحج والعمرة أو لغرض اقتصادي كرجال الأعمال أو لغيرها من الاسباب، لذلك من الواجب أن تظهر مطاراتنا بأحسن شكل وتكون على أفضل تنظيم وتُشغل بأحسن اسلوب مهني، بحيث يعطي الوضع العام للمطار ارتياحا وسهولة للمسافر بحيث يجد كل الخدمات التي يطلبها من الجوازات والجمارك وكذلك مطاعم ومحلات القهوة الراقية ومحلات تجارية متعددة، وهذا سيعطي انطباعا جيدا لدى الزائر. والحقيقة المُرة اننا نجد العكس في مطاراتنا فشكل المطار من الداخل متواضع جدا سواء مكان انتظار الركاب أو البوفيهات أو محلات التسوق وغيرها، أما التنظيم فحدث بلا حرج من مواقف السيارات إلى عمال نقل العفش إلى كونترات وموظفي الخطوط السعودية الذين يتراجع مستواهم في تقديم الخدمات يوما بعد يوم (المثل القائل – إلى الوراء در)، ولا يختلف الحال بتراجع الخدمات لباقي موظفي الإدارات الحكومية العاملة بالمطار. الأمر يتطلب من المسئولين بالدولة النظر السريع والجدي بالموضوع لعلاج مشكلة المطارات التي تعكس مظهر الدولة وذلك بتسهيل الإجراءات الرسمية على المسافر وكذلك تدريب الكوادر السعودية العاملة بالمطار لتقديم الخدمات اللازمة للمسافر بكل بشاشة وابتسامة وبأحسن شكل مهني. أما الجانب التشغيلي للمطار فأعتقد بأن مطارات المملكة ستأخذ موقعا متأخرا جدا على مستوى العالم ، حيث تقييم المطارات بالمدة الزمنية لخروج الراكب من المطار منذ وصول الطائرة وعادة يكون المقياس بالدقائق فما بالك أن الراكب بالمطارات الدولية بالمملكة يأخذ اكثر من ساعتين لأنهاء إجراءات الدخول مما تسبب بأن رجال الأعمال الأجانب يفضلون النزول في مطار البحرين والانتقال بالسيارة عبر الجسر، لأن ذلك اسرع لهم واوفر للوقت لذا فأننا نرى بكل وضوح بأن مستوى مطاراتنا يتراجع باستمرار ولا يوجد تحسن يذكر بكل مرافق أو إجراءات أو خدمات المطار. ان الأمر يتطلب من المسئولين بالدولة النظر السريع والجدي بالموضوع لعلاج مشكلة المطارات التي تعكس مظهر الدولة، وذلك بتسهيل الإجراءات الرسمية على المسافر وكذلك تدريب الكوادر السعودية العاملة بالمطار لتقديم الخدمات اللازمة للمسافر بكل بشاشة وابتسامة وبأحسن شكل مهني، بالاضافة إلى حل موضوع تشغيل المطارات بطريقة فنية تتناسب مع المرحلة الحالية للنهضة الوطنية وانفتاح المملكة على العالم إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً وسياحياً وإلى الأمام يا بلادي.