■■ هل نسيتم الجاهلية؟!.. يمكن الرجوع لكتب التاريخ.. منها تاريخ شاعرنا العربي الشهير (امرئ القيس).. وزوايا كتب التاريخ العجائبي في الأندلس.. تنبئ بأن عيد العرب يكون في انتصار بعضهم على بعض.. يقول شاعرنا (غازي القصيبي) في وصف ظاهرة الانتصارات العربية: «تمشي الهزائم فوق منكبه... وهو بأفراح النصر مشغول».. هو الحال العربي.. في كل موقع. ■■ قرّرت التخلص من جميع الكتب التي املكها.. لدي أربعون رفّا من الكتب.. وهي كل ثروتي.. قررت وأنا بكامل قواي العقلية التخلص منها قبل مماتي.. تطبيقاً لقولهم بيدي لا بيد عمرو.. ذهبت إلى الحراج.. وجدت كومة من الكتب.. حملت كتاباً وسألت عن ثمنه.. أجاب احدهم: «بكيفك ادفع ما تريد».. عرض كومة من الكتب بأقل من عشرة ريالات.. ثم كانت صدمتي كبيرة عندما عرفت صاحب هذه الكتب قبل مماته.. حملها أهله إلى الحراج.. تركوها هناك.. أصبحت تشكّل عبئاً عليهم في البيت.. لا تسمن ولا تغني من جوع.. فهل لي عُذر فيما سأفعله بكتبي؟! ■■ من كتابي زمان الصمت: «مات خضران (رحمة الله).. طبعت قبلة على خد حفيده الصغير.. بها تذكّرت ما قاله خضران.. في صغره كان راعياً للغنم.. وبعدها جرب الأسفار.. يقول: استأجرني احدهم لتوصيل مجموعة من الحمير المشتراة من سوق الطائف إلى القصيم مشياً على الأقدام.. وكانت أجرتي ريالاً ونصف اليال.. في حياة خضران التي لم تتجاوز الستين.. ركب أحدث الطائرات.. وأحدث السيارات.. وعرف رنين التليفون.. فوق هذا مات في أرقى المستشفيات.. شيء اقرب إلى الخيال.. ترى ماذا سيقول عني هذا الحفيد.. لحفيدي عندما أموت؟!». ■■ ماذا يعني أن يصبح الإنسان ترساً في آلة؟!.. يعني تأميم قلبه ومشاعره.. وطمس إنسانيته.. وتسخير طاقاته وقواه لصالح هذه الآلة.. هل أصبح الناس آلات بفعل فاعل؟! إنسان.. له ذات.. ماذا تحمل؟!.. مكتنز بكل صنوف الفاقة والعوز.. إنسان يشدّه الانتظار والترقب.. ماذا يتوقع؟!.. إنسان.. بجسدٍ شبه عار.. ماذا يعاني؟!.. ننظر إليه.. لا نستوعب الدرس.. لا نحمد الله على نعمه.. لا نشارك في سعادة الآخرين.. لماذا؟!.. بيننا مثله في قوالب مختلفة.. هل تعرفون ذلك؟.. هل تعرفونهم؟.. ماذا قدمتم لهم؟ ■■ بسيطة.. ينقلونك إلى الموت.. لا تبالِ.. تمتّع برحلتك الأخيرة.. موتك حياة لنا كبشر.. أنت لا تموت.. أنت تُذبح.. الذبح يختلف.. رغم كونه موتاً.. كلام عن جمل في طريقه إلى المسلخ. ■■ الإتقان يعبّر عن أهله.. ترى هل هناك مطب أو حفرة؟!.. الجودة لا تتجزّأ.. إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.. انظر إلى نفسك.. انظر حولك.. انظر كيف يتقن الآخرون أعمالهم.. يصنعون حضارتهم بالإتقان. ■■ حاجتنا إليها.. أعيدوا صياغة أنفسكم بشكل إيجابي.. استبدلوا مواقفكم السلبية المسبقة من الأشياء.. تفاءلوا بالخير تجدوه.. وتذكروا أن خير الناس انفعهم للناس.. اللهم وفقنا لخدمة الناس.. هذا الدعاء خرج بدون عودة. ■■ هل تستحق الشجرة الحفر في جذعها؟!.. هناك بشر يجدون متعتهم في التخريب.. والأذيّة.. وإفساد الأشياء الجميلة.. المشكلة أنهم يرون ذلك من الجمال والإعجاب. ■■ الجميع يبحثون عن التاج.. الصحة تاج.. الكرامة تاج.. العزّة تاج.. غنى النفس.. وهناك من يرى تنكيد حياة الناس تاجاً على رأسه. ■■ هكذا تتضخم الذات عند بعض العرب.. مرض رغم الانتفاخ.. هناك مسؤولون يحملون نفساً متضخّمة لدرجة المرض.. ويرونها نعمة. ■■ هناك أشياء أخرى يتم وأدها دون اعتراض؟! ■■ فقير الحضارة الحديثة.. أشبه بالقتيل.. ناطحات سحاب.. رحلات إلى الفضاء الخارجي.. صواريخ عابرة للقارات.. صواريخ ذكية.. حملات طائرات.. رصاص.. قنابل عنقودية.. أسلحة جرثومية.. أسلحة ذرية ونووية.. ويتبجحون بالديمقراطية.. والرفاهية.. والقانون الدولي.. وحقوق الإنسان.. وهناك الفيتو. هل عرفتموه؟!.. لعبة الشيطان القذرة.. في