كنت ولا أزال مع نظام ساهر. وقد وضعته الدولة بعد أن أصبحت المملكة الأولى في عدد وفيات حوادث الطرق. وقد كلفت هذه الحوادث البلايين. ومع أنني لست مع السرعة الزائدة ولكن هل السرعة هي السبب الرئيسي في الحوادث؟. أليس طريق الأوتوبان الألماني حلقة سباق مفتوحة للكل. وما جعلني أكتب عن نظام ساهر هو ما تناقلته الأخبار حيال قيام مواطن بإطلاق النار على سيارة ساهر ووفاة قائدها رحمه الله. وما حدث هو دلالة على أن نظام ساهر هو في الحقيقة شيء كان من المفترض أن تسن له قوانين صارمة حيال النظام نفسه وواجبات المواطن. فمثال ذلك هو كان لابد من وضع محاكم مصغرة مستعجلة أو مكاتب مراجعة لمناقشة المخالفات. وكذلك وضع نظام عدد الكيلومترات المتاحة للسائق لتجاوزها فوق السرعة المحددة. والكل يعلم بأن عددا كبيرا من شركات تأجير السيارات وغيرها تورطت بمخالفات كبيرة ليس لها في لابد من مراجعة نظام ساهر بعد هذه الجريمة الشنيعة التي ذهب ضحيتها هذا الإنسان الذي كان يؤدي عمله. ولابد من النظر في تغيير أسلوب من يقوم بإدارة السيارة. حيث إن السيارات التي بها نظام التقاط السرعة يكون من داخلها لديه صلاحية المطاردة وإعطاء المخالفات ليس بسبب السرعة بل حتى القيادة المتهورة.الموضوع ناقة أو جمل. وكذلك لم نضع قوانين ضد التجاوزات الخاطئة للسيارات من الجانب الأيسر. فأنا متأكد أن كل قائد سيارة يصادفه سائقون متهورون يقتربون منه ويتخطونه من جهة اليسار. فهؤلاء هم الخطر الأكبر على الطريق. إن الطريقة المثلى لخفض نسب الحوادث هو أن تكون بعض سيارات ساهر متحركة وأخرى ثابتة. مثل ما هو معمول به في الدول الغربية. وتكون مراقبة السائقين المتهورين هي الأولوية لسيارات ساهر. فليس من المنطق أن يكون لسيارة ساهر الصلاحية لإعطاء مخالفة تبلغ 500 ريال بسبب تجاوز سيارة السرعة بزيادة عشرة كيلومترات. في الوقت الذي لا يوجد لنظام ساهر طريقة لتصوير عمليات تفحيط ذهب بسببها الكثير من الأرواح البريئة. بل لا يوجد صلاحية لنظام ساهر لإعطاء مخالفة للمفحط أو المتجاوز بأسلوب خطر. ولذلك لابد من مراجعة نظام ساهر بعد هذه الجريمة الشنيعة التي ذهب ضحيتها هذا الإنسان الذي كان يؤدي عمله. ولا بد من النظر في تغيير أسلوب من يقوم بإدارة السيارة. حيث أن السيارات التي بها نظام التقاط السرعة يكون من داخلها لديه صلاحية المطاردة وإعطاء المخالفات ليس بسبب السرعة بل حتى القيادة المتهورة. ويكون لديهم سلاح وصلاحيات كبيرة. فالكل يتضايق من المخالفة المرورية حتى لو كان السائق يعلم أنه مخطئ. [email protected]