انطلقت اليوم الفعاليات العلمية لمؤتمر اقتصاديات الصحة في دول الخليج الذي افتتحه امس معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع في الرياض ويستمر ثلاثة ايام تحت شعار / اقتصاديات السكري ... استثمار حيوي / حيث عقدت اليوم اربع جلسات تم خلالها تقديم 15 ورقة عمل . وقد تناول اوراق العمل عدة موضوعات منها التحديات العالمية والاقليمية حيث طرحت الجلسة الاولى بعنوان / التحديات العالمية والاقليمية والاستجابة لها // التي ترأسها مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن احمد خوجة . . فقدم تناول البرفيسور بيير ليفيفر رنيس المؤسسة الدولية للسكر ورقة علمية اكد فيها ان العالم يواجه داء وبائي سكري لا مثيل له وانه ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري فإن عدد المصابين بداء السكري حول العالم حاليا بلغ 250 مليون شخص وتشير التوقعات الى ان عددهم قد يتجاوز 380 مليون شخصا في عام 2025م. وقال //ان انتشار النوع الاول من السكري ينجم عن الزيادة في عدد الاصابات بالداء مما يدعو للقلق وزيادة في طول مدة المصابين وهذا يدعو للرضا كما ان انتشار النوع الاول من الداء السكري يختلف بدرجة كبيرة من منطقة لاخرى ولأسباب في ذلك غير معروفة حاليا فالسكري من النوع الاول قد يؤدي الى مضاعفات شديدة يمكن تجنبها او على الاقل تأخيرها بدرجة كبيرة وذلك بالسيطرة الصارمة على سكري الدم // . وأفاد ان اكثر من 90 بالمائه من جميع المرضى المصابين بالسكري يعانون من داء السكري النوع الثاني من السكري والذي لا يتم تشخيصه دوما وهو ما يعتبر وراثيا بطبيعته ويصيب بشل واضح الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة . وقال // ان داء السكري الوبائي الحالي يشكل تحديا صحيا عالميا خطيرا وعبئا اقتصاديا للحكومات حول العالم مؤكدا ان الإعلان الاخير لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي بشأن داء السكري قد جاء في وقته المناسب وان الاتحاد الدولي للسكري يرحب بذلك //. وقام مدير مركز السكر الجامعي بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الربيعان الباحث المشارك في الدراسة نيابة عن معالي وزير الصحة باستعراض الدراسة الوطنية حول / وبائيات ومحددات مرض السكري في المملكة / الباحث الرئيسي للدراسة . واوضح الدكتور الربيعان ان الدراسة اجريت قبل ستة اشهر على عينة عشوائية تتكون من 80000 من مواطني المملكة العربية السعودية في مختلف المناطق وشملت العينة جميع افراد العائلة بمختلف مستويات اعمارهم 50 بالمائه من السكان اقل من 20 سنة في العمر . واكد ان الدراسة اهتمت بكل من التأثير الاجتماعي والنفسي لداء السكري حيث اعتبر 5ر15 بالمائه من السكان السعوديين ان داء السكري يمثل داء خطيرا بينما اعتبر 2ر3 بالمائه من مرضى الدراسة ان السكري مرضا خطيرا من الناحية الاجتماعية مشيرا الى ان النتائج الاولية للدراسة قد اثبتت زيادة واضحة في انتشار السكري في مختلف الاعمار . ولفت الى ان العاملان الاساسيان لخطورة الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لسكان المملكة هما التاريخ العائلي الذي يشير الى نسبة 50 بالمائه بين مرضى السكري مقابل 7ر17 بالمائه للمرضى غير المصابين بالسكري وذلك مع الأخذ بالاعتبار الاقارب من الدرجة الاولى والثانية مؤكدا ان هذا الامر يرتبط مباشرة بالنسب العالية للزواج بين الأقارب من المرضى وان العامل الآخر والاكثر خطورة هو البداية والتي توجد بنسبة 1ر34 بالمائه من المرضى الذين تجاوزوا ال 65 عاما من العمر وبدرجة اشد بين المرضى ما بين 46 و 65 عاما والتي بلغت 7ر48 بالمائه وهي بينما تعتبر النسبة اقل في الفئة العمرية بين 19 و 45 عاما والتي بلغت 8ر28 بالمائه . كما قدم مدير قطاع الصحة والتغذية والسكان قسم التنمية البشرية منطقة شرق المتوسط وشمال افريقيا بالبنك الدولي الدكتور اكيكو مايدا ورقة حول تأثير التحول الوبائي على النمو الاقتصادي والفقر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حالة السكر . وتناول مدير مركز منظمة الصحة العالمية المتعاون لبحوث السرطان والتثقيف والرعاية الصحية الاولية بالمركز الوطني للسكري والغدد الصماء والامراض الوراثية في الاردن البروفسور كامل الحجلوني وضع داء السكري والعالم العربي / مسائل اجتماعية واقتصادية / مبينا ان انتشار داء السكري والتحمل الضعيف لفحص الفلوكوز . اما في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان تكاليف رعاية المرضى فقد ترأسها الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني استشاري طب المجتمع ونائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للصحة في دولة قطر حيث قدم الدكتور ميشيل اجلانجبو اخصائي الصحة العامة بالبنك الدولي ورقة بمسمى / تكاليف السكري / الربط بين جودة الرعاية وتكاليف الرعاية / قال فيها توجد حاليا في الاقطار النامية العديد من التدخلات ذات التكلفة التي تمنع السيطرة على داء السكري . // يتبع // 1743 ت م