بعد صدور قرارات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بتدوير محافظي 6 محافظات بالمنطقة، والتى شملت الجبيلوحفر الباطن والخفجي والنعيرية وبقيق، وقرية العليا، وتشديد سموه على الجميع ببذل كل الجهود لخدمة المواطنين بجميع القطاعات وتيسير أمورهم وحفظ كرامتهم إنفاذاً لتوجيهات قيادة هذه البلاد . «اليوم» طرحت على سكان المحافظات الست سؤالاً يقول: ماذا تريدون من المحافظ الجديد؟ .. ورصدت مطالبهم وطموحاتهم من المحافظين الجُدد، وتتناول في هذه الحلقة مطالب أهالي حفر الباطن من محافظها الجديد عبدالمحسن بن محمد العطيشان، والحصيلة فى السطور التالية. استبشر اهالي محافظة حفر الباطن بقدوم المحافظ عبدالمحسن العطيشان وتسلّمه زمام قيادة شؤون المحافظة، متمنين أن يكون التوفيق حليفاً له وفي الوقت نفسه طالبوه بتسخير كافة إمكانياته وخبراته للارتقاء بالخدمات وان يترجم تطلعات الحكومة الرشيدة في ظل الاهتمام اللا محدود الذي تلقاه المحافظة من سمو أمير المنطقة الشرقية والمتابعة المستمرة من سمو نائبه وحرصهما «أيدهما الله» على الارتقاء بالخدمات المقدّمة لمحافظات المنطقة بشكل عام ومحافظة حفر الباطن بشكل خاص، وقال المواطن نايف الدبيان ان الجامعة تعتبر حلماً «مؤجلاً» تتمنى المحافظة تحقيقه لما له من دور كبير في الارتقاء بالمحافظة، إضافة الى لمّ شمل الكثير من العائلات التى يقضي ابناؤها مرحلة الدراسة الجامعية بعيداً عن ذويهم، وتفصل بينهم مسافات كبيرة، مؤكداً ان وجود الجامعة ضرورة ملحّة لسكان المحافظة خاصة الآباء الذين يعانون من بُعد ابنائهم عنهم وتحمّلهم اعباء مادية من سكن ومواصلات لأبنائهم اثناء دراستهم الجامعية، كما يُسهم وجود الجامعة ايضاً في الارتقاء بالمحافظة ونشر الثقافة المعرفية والعلمية ويعوّل عليها الكثير لكي تكون منارة علم في سماء المحافظة. الاهالى يطالبون المحافظ بتسخير إمكانياته وخبراته للارتقاء بالخدمات وترجمة تطلعات الحكومة الرشيدة في ظل الاهتمام اللا محدود الذي تلقاه المحافظة من سمو أمير المنطقة الشرقية والمتابعة المستمرة من سمو نائبه، وحرصهما «ايّدهما الله» على الارتقاء بالخدمات المقدّمة لمحافظات المنطقة الشرقية بشكل عام وحفر الباطن بشكل خاص. وطالب الإعلامي «فهد فهاد الشيبان» المحافظ بتبني فكرة افتتاح فرع للنادي الادبي بالمحافظة لما تزخر به من المثقفين والكُتاب والاعلاميين، مشيراً الى انه سيكون بمثابة مظلة للمثقفين ويعكس نتاجه إيجاباً على الحراك الادبي والثقافي ويساهم في اعداد العديد من الندوات واللقاءات الأدبية وتبني اطروحات الشباب الثقافية وان يساهم النادي فى تحفيز شباب المحافظة لتقديم اعمالهم الثقافية والادبية المختلفة، كما دعا الشاعر عايض الظفيري الى الالتفات لإقامة مركز حضاري وثقافي يساهم بشكل فعّال في دفع الحركة الثقافية والفنون واحتواء العديد من شباب المحافظة وان يدعم هذا المركز المبدعين منهم في المجالات المختلفة والتي نشاهد وجودهم بشكل كبير بالمحافظة كالفنانين التشكيليين والمصوّرين الضوئيين وكذلك محبو المسرح، وما يشجّعنا على المطالبة بهذا المركز هو ما نشهده من حرص قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «ايّده الله» الذي تبنى الكثير والكثير من المبادرات التي تنصبذ في خدمة ومصلحة الشباب ورعايتهم في كل المجالات، وحفر الباطن مثلها مثل غيرها من باقي المحافظات تحتاج لمثل هذه المشاريع ويبقى املنا في المسؤولين كبيراً. واعرب المواطن سلطان المطيري عن سعادته بوجود العطيشان كمحافظ لحفر الباطن التي تنتظر منه الكثير خاصة ما يساهم في خدمة ابناء المحافظة وازدهارها، واضاف إن الاهالى يعانون من العقود الاشرافية التي احدثتها بلدية المحافظة ويستفيد منها بشكل كبير المكاتب الهندسية وذلك من خلال عقود تتراوح قيمة الواحد منها ما بين 2000 الى 2500 ريال بعدما كان لا يتجاوز 1000 ريال ونطالبه بحل هذه الاشكالية التي تستنزف الكثير من الاموال، وايضاً السعي لإقرار مخططات سكنية ومنح اراضٍ بالمحافظة خاصة ان انتظار الاهالى للمنح طال لسنوات طويلة، واكد المواطن سعود طراد المتعب ان وجود العمالة بهذا الشكل في محافظة حفر الباطن سيساهم في حدوث العديد من المشاكل ومن ابرزها السرقات، واضاف اننا دائماً نشاهد تلك العمالة بالشوارع الرئيسية والاسواق وكأنهم يعملون بطريقة نظامية، بينما هم في الحقيقة تابعون لشركات او كفلاء لم يوفروا لهم عملاً.. وبالتالي توجّهوا الى تلك الاماكن. والغريب فى الامر هو كثافتهم بجميع الاوقات وحتى اثناء اقامة الصلاة وطالب المحافظ بمعالجة الوضع لأنه يساهم في إيجاد منظر غير حضاري، وطالب المواطن فيصل معزي الخريصي بإيصال مشروع المياه الى جميع الأحياء التي تفتقر لهذه الخدمة خاصة الأحياء القديمة بالمحافظة، مشيراً الى أنهم ينتظرون هذه الخدمة منذ 20 عاماً تكبّدوا خلالها مبالغ مالية طائلة نتيجة اعتمادهم على تعبئة خزانات منازلهم على نفقتهم الخاصة. وقال المواطن نايف حامد ان مستشفى الملك خالد لا يستطيع تقديم الخدمات الطبية بالشكل المأمول نظراً للاقبال المتزايد من المواطنين عليه باعتباره الوحيد في محافظة يقطنها قرابة 700 ألف نسمة ونظراً لذلك يشهد طول فترة المواعيد، وكذا تكدّس المراجعين حتى ساعات متأخرة من الليل. وطالب عدد من المواطنين بسرعة افتتاح مستشفى حفر الباطن المركزي ومستشفى النساء والولادة واللذين طال انتظارهما رغم انتهاء مراحل كبيرة منهما، واضاف المواطن مشعل الشمري ان حفر الباطن تحتاج لتشكيل لجنة لمتابعة الاسعار او فرع لحماية المستهلك نظراً للاستغلال الكبير من بعض باعة المحلات وما نعانيه من ارتفاع السلع بشكل غير مبرّر خاصة بالمواسم وهذا كله يحمل المواطنين اعباء مالية واستغرب الشمري من تباين أسعار نفس المنتج او السلعة من محل لآخر. وطالب المحافظ بتبني هذه القضية الهامة، واكد المواطن فهد الرويلي ان حفر الباطن تشهد زيادة مطردة في عدد السكان سواء كانوا مواطنين او مقيمين وتعدّ محافظة تجارية يقصدها عدد كبير من العمالة تحت كفالة المواطنين، وبالتالى اصبح وجود فرع لمكتب الاستقدام امراً ضرورياً لتخفيف عناء الطريق ومشقة السفر الى الدمام او الرياض اللتين تبعدان عن حفر الباطن بمسافة 500 كيلو متر، اضافة الى ان المكتب سيقضي على استغلال اصحاب مكاتب الخدمات العامة «المعقبين» الذين يتراوح اجرهم مقابل تخليص معاملات الاستقدام ما بين 500 ريال الى 1000 ريال. ويشاطره الرأي فيصل الظفيري ويؤكد أن وجود المكتب اضافة لذلك سيعالج مشكلة التأخير والتي عادة تكون شهراً واكثر بسبب عدم استيفاء الاوراق اوأي سبب آخر، وهو ما يضطر المواطن الى السفر أكثر من مرة، وشدّد على ان فتح المكتب بحفر الباطن يسهّل على المواطنين ويجنّبهم استغلال المكاتب ويخفف المراجعين على مكتب الدمام.
مستشفى الملك خالد يقدّم خدماته لعدد كبير من المرضى (اليوم) نهضة عمرانية متواصلة بحفر الباطن