أوضح محافظ حفر الباطن عبد المحسن العطيشان أن مشاريع البلدية في حال الانتهاء من إنجازها سوف تضيف للمحافظة تطوراً كبيراً حيث إن الحاجة ملحة لدعم مشاريع تصريف السيول والسفلتة والانارة والأرصفة وتحسين مداخل المدينة ورفع مستوى النظافة وزيادة المسطحات الخضراء وطمر الحفر الكبيرة، وأضاف العطيشان أن المستشفى المركزي في مراحله النهائية حيث يتم اعداد التجهيزات الطبية ، وسيتم افتتاحه خلال أشهر، مشيرا الى أن المستشفى المركزي سيخفف الضغط عن مستشفى الملك خالد، وأشار العطيشان الى أنه سيتم تصحيح أوضاع العديد من الجهات الحكومية التى قصرت فى أداء الخدمات للمواطنين. جاء ذلك في أول حوار تجريه « اليوم » مع محافظ حفر الباطن بعد توليه المسئولية في السادس عشر من ذي الحجة من العام الماضي، وتضمن الحوار رؤية المحافظ تجاه العديد من القضايا التى تهم مواطني المحافظة. - في البداية .. ماهي مشاعركم عقب توليكم منصب محافظ حفر الباطن؟ بالطبع أتشرف بهذه الثقة وبالتأكيد هي تشريف وتكليف في آن واحد ولا أجدني في هذا اللحظة سوى أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على الثقة التي منحوني اياها على أمل أن أكون عند حسن الظن وأعمل جاهداً للوصول الى تطلعات القيادة الرشيدة وحرصها على شعبها عبر تلمس احتياج المواطن وتقديم الخدمة المثلى له. مجهودات كبيرة - كيف وجدت المرحلة السابقة من عملك في منصبك الجديد ؟ بصراحة هناك جهود كبيرة قام بها وكيل المحافظة مسلط الزغيبي والقائمين على العمل خلال السنوات الماضية وقد اطلعت على جوانب عديدة مما تم إنجازه خلال تلك الفترة الزمنية وكذلك ما تحمله من تطلعات ومطالب مستقبلية ووجدت أنها تغطي احتياجات كبيرة في المحافظة وهذه الأعمال الجليلة يشكرون عليها لما لها من مساهمات في تسهيل العمل المستقبلي، وكذلك أود أن أشير إلى اللجنة المشكلة بأمر سمو أمير المنطقة الشرقية برئاسة وكيل الامارة وعضوية مدراء العموم بالمنطقة الشرقية لزيارة محافظة حفرالباطن والرفع باحتياجات المحافظة من الخدمات وتم رفع التوصيات بايجاد العديد من الخدمات التنموية بالمحافظة وتمت الموافقة عليها ورفعت للمقام السامي لاعتمادها ومن ثم تحال للجهات المختصة لتنفيذها والتي سوف يكون لها الأثر الكبير في تنمية المحافظة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع المجالات. جولات تفقدية - خلال الجولات التفقدية التي أجريتها على عدد من الإدارات الحكومية . . ما أبرز ما لفت انتباهك؟ تفاجأت بوجود ما يقارب 600 مدرسة ومائة ألف طالب وطالبة في المحافظة وهذا مؤشر يحتم علينا بذل جهود اضافية لتقديم الخدمة التعليمية المناسبة، كما سعدت بوجود خمسة مستشفيات منها اثنان قيد الافتتاح و 40 مركز رعاية صحية أولية، كذلك مشاريع البلدية في حال الانتهاء من إنجازها سوف تضيف للمحافظة تطوراً كبيراً حيث أن الحاجة ماسة لدعم مشاريع تصريف السيول والسفلتة والانارة والأرصفة وتحسين مداخل المدينة ورفع مستوى النظافة وزيادة المسطحات الخضراء وطمر الحفر الكبيرة التي تشكلت بسبب نقل الرمال منها على مدى سنوات طويلة كونها تشكل خطرا كبيرا خاصة وقت هطول الأمطار كما اطلعت على مشاريع قادمة في كافة القطاعات التي زرتها وتحمل بشائر خير قادمة للمحافظة وأهلها وبالرغم من ذلك فالطموح يقودنا الى المزيد من المشاريع التطويرية. المستشفى المركزي - ينتظر سكان المحافظة الانتهاء من العمل بمستشفى حفرالباطن المركزي . . فمتى يتم افتتاحه؟ المستشفى المركزي في مراحله النهائية وهي مرحلة التجهيزات الطبية وانطلاقته خلال أشهر بمشيئة الله، وهذا المستشفى سيخفف الضغط عن مستشفى الملك خالد وسيقدم خدمات طبية كثيرة لسكان المحافظة، وهناك مساعي حثيثة لزيادة سعة هذا المستشفى من ( 200 ) سرير الى ( 500 ) سرير، كما يوجد مستشفى للنساء والأطفال بسعة (300) سرير قيد الافتتاح في القريب العاجل إن شاء الله . العطيشان يتصفح أحد أعداد « اليوم» مداخل المحافظة - سبق وصرحت خلال لقائك بالمهنئين في أول يوم تباشر فيه عملك محافظاً أن هناك ملاحظات رصدتها شخصياً فما هي أبرزها؟ حقيقة حين دخولي محافظة حفرالباطن تفاجأت بعدم ارتقاء مداخل المحافظة بما يتناسب مع حجمها الحقيقي، حيث لفت انتباهي خلوها من التشجير والانارة ومعالم الجمال التي من المفترض أن تكون متوافرة في كافة مداخل المحافظة سواء الشرقية أو الغربية أو الجنوبية منها، كما لاحظت بعض القصور في الخدمات المقدمة من عدد من الجهات الحكومية والعمل جار على تصحيح الأوضاع تباعاَ للسير نحو توفير الخدمة المناسبة. - كيف تقيم التواجد الأمني سواء دوريات الشرطة أو المرور في ميادين المحافظة؟ لاشك أن كل عمل يحتاج الى دعم وهذا الجانب من الأولويات التي نعمل علي تنفيذها حيث ستشهد الفترة المقبلة تطويرا فيما يختص بهذا الشأن عبر عملية فصل ادارة الدوريات وتعزيزها بسيارات وكوادر خلال أشهر، وكذلك هو الحال مع إدارة المرور.
أبذل قصارى جهدي بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لدعم إمكانيات الهلال الأحمر السعودي بالمحافظة بأجهزة وسيارات وأفراد وفتح مراكز اسعافية في أحياء المحافظة وبعض هجر المحافظة، وقد تم الرفع العام الماضي بطلب افتتاح (4) مراكز متفرقة داخل المحافظة مخاطر السيول - من أبرز الهموم التي تقلق سكان المحافظة ما يتعلق بمخاطر السيول . . فما هي خطتكم للتعامل مع هذا الهاجس المخيف؟ هناك متابعة مستمرة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه اللذان وجها بتشكيل لجنة متخصصة تقوم على الدراسة الحثيثة والعمل الجاد في هذا الجانب خاصة اذا ما عرفنا أن محافظة حفر الباطن تقع وسط وادي وهناك لجان مشتركة تحمل في أجندتها أعمالا مستقبلية كفيلة بمواجهة مخاطر السيول ولعل أهمها إنشاء سدود والذي رصدت له ميزانية مليار و 300 مليون ريال للسد الأول مع شبكة تصريف سيول وسيتم العمل على إنشاء بقية السدود في الخطط المقبلة إن شاء الله، كما يجرى العمل على انشاء شبكة الصرف الصحي وأيضا ربط بقية مخططات المحافظة بشبكة المياه وهذا المشروع العملاق جزء من أعمال اللجنة، والعمل جار على الإسراع في تنفيذ مشروع سد المياه المنقولة ودعم مشاريع المياه والصرف الصحي. - ألا ترى أن حفر الباطن تحتاج الى خدمات السكة الحديدية؟ بكل تأكيد المحافظة بحاجة الى خدمات السكة الحديدية كما أن حفر الباطن بعدد سكانها ستنعش حركة الرحلات على هذا المرفق الخدمي لذلك فإن المطالب قائمة لإحداث محطة للقطار متفرعة من سكة حديد الشمال. - هل هناك مشاريع جديدة للشباب؟ لدينا مطالب ومشاريع مستقبلية واسعة موجهة للجهات المختصة سيتم انجازها ومن ضمن تلك المطالب إنشاء مدينة رياضية متكاملة تخدم رياضيي المحافظة وتكون معلما رياضيا . مراكز اسعافية - لا يوجد بحفر الباطن سوى مركز يتيم للهلال الأحمر لخدمة 600 ألف نسمة، ألا توجد خطة لفتح مراكز اسعافية جديدة ؟ أبذل قصارى جهدي بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لدعم إمكانيات الهلال الأحمر السعودي بالمحافظة بأجهزة وسيارات وأفراد وفتح مراكز اسعافية في أحياء المحافظة وبعض هجر المحافظة، وقد تم الرفع العام الماضي بطلب افتتاح (4) مراكز متفرقة داخل المحافظة وسوف نعمل على متابعة هذا الطلب لأهميته ولحاجة المحافظة لوجود هذه الخدمة لاتساع مساحة المحافظة وكذلك للكثافة السكانية الكبيرة. - هناك بعض الأجهزة الحكومية ذات خدمات واسعة تستحق تغيير مسماها بما يحقق خدمات أكثر؟ لعل من أبرزها رفع درجة بلدية حفر الباطن الى أمانة والذي تم رفعه منذ فترة طويلة الى جهات الاختصاص إضافة لاعطاء صلاحيات أوسع للقائمين على قطاع التعليم ورفع درجته الى مديرية، ومنح صلاحيات أوسع للقائمين على قطاع الزراعة بالمحافظة ورفع درجتها الى مديرية وكذلك اعتماد وظائف للفرع فنية وإدارية وأخرى بيطرية واعتماد وحدات بيطرية في بعض المراكز، بالاضافة الى رفع درجة مكتب النقل ليشمل تقديم خدمة إصدار رخص النقل والشحن. نهضة تنموية تنتظر حفر الباطن انشاء الجامعة - أفواج من أبنائنا وبناتنا الطلاب يتخرجون من الثانويات ويتغربون بعدها بحثاً عن جامعة . . بماذا تعدهم؟ أعدهم ببذل وتسخير كافة الجهود لانشاء الجامعة وهذا المطلب قائم منذ فترة وسنقوم خلال الفترة المقبلة على تكثيف الإجراءات للوصول الى نتيجة ستكون مفرحة للجميع وسيتحقق الحلم بإنشاء جامعة حفر الباطن للبنين والبنات، لتخدم طلاب المحافظة وطالباتها وتنهي معاناة الاغتراب والسفر ومخاطر الطرق إن شاء الله. - ماذا عن تأخر توزيع الأراضي؟ والانتظارات الطويلة للمواطنين؟ بعد إنشاء وزارة الاسكان ومشروع خادم الحرمين الشريفين ببناء (000ر500) وحدة سكنية هناك وحدات سكنية قيد التنفيذ وعددها (900) وحدة وكذلك خصصت أرض بالمحافظة تستوعب (4000) وحدة سكنية وسيتم العمل على إنشاء هذه الوحدات ضمن خطط الوزارة التي سوف تستوعب أعدادا كبيرة من المواطنين. - لابد أن هنالك استحداثات جديدة على مستوى الخدمات أو المرافق المقدمة لها ما أبرزها؟ نحمل حقيبة من المطالب ذات أهمية للمحافظة وسكانها من خلال خدمات تحتاجها المحافظة وتفتقد لها في ذات الوقت منها على سبيل المثال المسارعة في تشغيل المدينة الصناعية بالمحافظة، والتسريع في اعتماد تنفيذ طريق دائري لخدمة المحافظة وسكانها، واحداث مراكز تدريبية لإعداد الشباب العاطلين عن العمل وتأهيلهم، وكذلك احداث دار للحماية الاجتماعية وأخرى للمسنين وتفعيل برنامج الرعاية النهارية، بالاضافة الى إيجاد مركز لتنمية المهارات المهنية والمعرفية للمعلمين والمعلمات وانشاء قاعة للاحتفالات والمناسبات التعليمية وزيادة الوحدات المدرسية، ومن ضمن المطالب أيضاً اعتماد مكتب لصندوق تنمية الموارد البشرية، وسرعة انطلاق الدراسة بالمعهد العالي للبنات. - إدارتا الأحوال المدنية والضمان الاجتماعي بلا قسم نسائي .. ما سبب ذلك؟ القسم النسوي ضرورة ملحة في هاتين الادراتين لا سيما وأنهما يخدمان شرائح كبيرة من نساء المحافظة والهجر التابعة لها وقد تم الرفع بذلك عن طريق المجلس المحلي وسيتم متابعة المطلب حتى تتحقق هذه الخدمات وهذا ما نسعى اليه عبر آلية التنسيق مع الجهات المعنية والمطالبة قائمة في ذلك\. - من خلال عملك هل وقفت على أماكن القصور لدى الجهات الحكومية؟ أي عمل معرض لظهور التقصير فيه اذا لم يجد الادارة والعمل الصحيح ودورنا متابعة العمل وفي حال وجود أي نوع من القصور سنعمل على حله سريعاً مع محاسبة المقصر وفق اللوائح والأنظمة. - ماذا عن المشاريع المتعثرة في المحافظة؟ هناك بعض المشاريع من هذا النوع ولكنها قليلة وسيتم العمل على تصحيح مسارها والخروج بها الى طريق الانتهاء منها ليحظى بخدماتها المواطن على أكمل وجه. - لدى الأهالي تطلعات كبيرة وتفاءلوا بتوليكم المسئولية وخلال شهر لاحظوا تغيرات وتطورات وأصبح التفاؤل بالقادم أكبر؟ ماذا تقول لهم؟ أقول لهم سنمضي قدماً نحو التطور وان كانوا يحملون تطلعات وتفاؤلا فإنني سأبذل قصارى جهدي لتحقيق تطلعاتهم وعدم خذلانهم وسنكثف الجهد فأهالي حفر الباطن يستحقون أن نسخر كافة الامكانيات للرقي بهم وخدمتهم على أكمل وجه، والمستقبل مشرق بحول الله إنما هي مسألة وقت لتتحقق الأهداف والتطلعات تباعاً من خلال ما تقدمه قيادتنا الرشيدة من دعم مادي غير محدود لكافة المشاريع والخدمات التي تستهدف المواطن بهذه البلاد الطيبة وبالمتابعة المستمرة من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه لكل ما من شأنه راحة ورفاهية المواطن بالمنطقة بشكل عام وحرص سموهما على الرقي بهذه المحافظة بشكل خاص فإن ذلك يحتم علينا بذل المزيد من الجهود ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على أداء الأمانة. - ماذا عن آلية استقبال شكوى المواطنين؟ انطلاقاً من حرص حكومتنا الرشيدة على تلمس احتياجات المواطنين فإن جانب الشكاوى والمطالبات محل الاهتمام وقد تم تخصيص جلستين يومياً خلال أيام العمل الرسمي لاستقبالهم في المكان المخصص لذلك في مقر المحافظة على أن تبدأ الجلسة الأولى الساعة العاشرة صباحاً والجلسة الثانية بعد صلاة الظهر يتم من خلالها التقاء بالمواطنين واستقبال كافة الملاحظات والمطالب. - لاحظنا تجاوبكم مع الاعلام فما هي كلمتكم للصحفيين والاعلاميين؟ نعول على الاعلام تحري المصداقية ونشر المعلومة الصحيحة عبر قنواته الرسمية فهناك لكافة الجهات الحكومية تقريباً ناطق اعلامي وهذا يسهل العمل في الوصول الى المعلومة الصحيحة ويقلل من الوقوع في نشر معلومات مغلوطة .. لذلك فلا حجة لأي صحفي أو مراسل بأن ينشر معلومة غير صائبة كما يجب على المنتمين الى الصحافة ادراك المسئولية الوطنية التي نعمل جميعاً تحت إطارها والخروج عن ذلك يعتبر هدماً للمنظومة التي يشترك فيها الجميع.