أنهت بلدية محافظة القطيف أعمال مشروع تعميق الجزء الشمالي لقناة تاروت الذي نفذته شركة وطنية بكلفة 9476000 ريال ومدته 364 يوما. وستقوم البلدية قريبا بتطوير طريق الكورنيش بسفلتته وإنارته ليكون متنفسا آخر وموقعا سياحيا للمحافظة، بعد أن قامت بتعميق الجزء الجنوبي من القناة وتطوير وتحسين الكورنيش ليصبح اليوم مقصدا للمتنزهين، وتعميق القناة في جزئيها الشمالي والجنوبي لإنهاء مشاكل الترسبات والروائح الكريهة النافذة بسبب الترسبات الطينية. تعميق القناة (اليوم) وقال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري : إن المشروع شمل أعمال حفر بعمق 120 سنتمترا، أخفض من أدنى جزر في المنطقة، منوها الى ان الجهاز الفني في البلدية لاحظ أثناء دراسة أجراها اختلاف مستوى مياه البحر خلال المد والجزر وأن الفرق بين أعلى مد وأدنى جزر يتراوح بين 160 180 سنتمترا، وبتعميق القناة الى (120سم) بأخفض من منسوب أدنى جزر تصبح المنطقة مليئة بالمياه دائما، ما يحافظ على منظر البحر. وأضاف: إن الأعمال في المشروع شملت التعميق والساند البحري وأعمال الدفن لطريق الكورنيش واستفادة البلدية من الكميات الناتجة من التعميق في دفن طريق الكورنيش المحاذي للقناة بإضافة رمال نظيفة للكميات المعمقة بنسبة ( 1:1) لتحسين وضع التربة، وستقوم البلدية إن شاء الله في المستقبل القريب بتطوير طريق الكورنيش بسفلتته وإنارته ليكون متنفسا آخر وموقعا سياحيا للمحافظة. كما أن البلدية قامت بتعميق الجزء الجنوبي من القناة وتطوير وتحسين الكورنيش ليصبح اليوم مقصدا للمتنزهين. وأشار المهندس الدوسري إلى أن تعميق القناة في جزئيها الشمالي والجنوبي أزال من المنطقة مشاكل الترسبات والروائح الكريهة بسبب الترسبات الطينية، منوها الى ان طول الجزء الجنوبي من القناة 1100متر وتنفيذ الساند البحري الحجري لضفتيها بطول اجمالي 2200متر طولي وطول الجزء الشمالي من القناة 1100متر وتنفيذ 2200متر طولي ساند حجري. من المرتقب أن تشهد المنطقة التي تم الانتهاء من تعميقها جسرا بحريا ثالثا يربط بين حيي الناصرة غربا والمشاري شرقا «على القناة» الشمالية والتعاقد مع مكتب استشاري لدراسة وعمل التصاميم، وستقوم بلدية القطيف بطرح مشروع الجسر لتنفيذه في القريب العاجل، ليكون رابطا ثالثا بين جزيرة تاروت وحاضرة القطيف.وقال من المرتقب أن تشهد المنطقة التي تم الانتهاء من تعميقها جسرا بحريا ثالثا يربط بين حيي الناصرة غربا والمشاري شرقا (على القناة) الشمالية والتعاقد مع مكتب استشاري للقيام بالدراسة وعمل التصاميم وبعد الانتهاء من أعمال الدراسة والتصميم ستقوم البلدية بطرح مشروع الجسر لتنفيذه في القريب العاجل، ليكون رابطا ثالثا بين جزيرة تاروت وحاضرة القطيف. كما يتبقى للقناة مرحلة مقبلة لاستكمال التعميق في جهتيها الجنوبية أولا والشمالية ثانيا بعد الانتهاء من تنفيذ الجسر كمشروع جديد. يشار الى ان المشروع واجه انتقادات من قبل مهتمين بالشأن البيئي مثل جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية إلا أن تأكيدات الجهات المعنية أكدت أن ردم قناة تاروت تم بموافقة البلدية واللجنة الرباعية. وقالت : إن تنفيذ أعمال الدفن لم تكن لتنفذ على أرض الواقع لولا وجود الموافقة عليها من قبل البلدية التي خاطبت أمانة المنطقة الشرقية في وقت سابق، وحصلت بدورها على الموافقة من اللجنة الرباعية. وأشارت مصادر إلى أن المنطقة أصبحت معزولة ومستنقعا مائيا بعد أن تم تطوير القناة من طريق المشروع, لافتة إلى أن أعمال الدفن سارت وفق النظام ومخاطبة أمين المنطقة الشرقية الذي أمر بعد الرجوع للجنة الرباعية بدفن المنطقة المعزولة التي لا يصلها ماء البحر بسبب الحاجز المستحدث وتحول المنطقة لمستنقع تكثر فيه الحشرات. وقالت المصادر : إن الأعمال البحرية في المناطق المفتوحة لا تتم، إلا بعد تقديم دراسات وافية عن الموقع، تراعى فيه الجوانب البيئية، منوهة إلى أخذ الموافقة على تطوير قناة تاروت، ومقترح اللجنة الرباعية بتطوير الفتحات من 250 350 مترا.