تنفذ بلدية محافظة القطيف، مشروعاً لتعميق الجزء الشمالي من قناة جزيرة تاروت، بعد انخفاض مستوى الجزر في القناة المقام عليها جسران يربطان الجزيرة في مدينة القطيف. وقال رئيس البلدية المهندس خالد الدوسري: «المشروع الذي تبلغ مدة تنفيذه 12 شهراً، وقيمته 9.4 مليون ريال، يشمل أعمال الحفر بعمق 120 سم، وهو ارتفاع أدنى من جزر المنطقة»، مضيفاً «لاحظ الجهاز الفني في البلدية أثناء دراسة أجراها، اختلاف مستوى مياه البحر خلال المد والجزر، إذ يتراوح الفرق بين أعلى مد وأدنى جزر بين 160 سم و180 سم. وبتعميق القناة بمقدار 120 سم أخفض من منسوب أدنى جزر، تصبح المنطقة مليئة بالمياه دائماً، ما يحافظ على منظر البحر». وتشمل أعمال المشروع التعميق وإنشاء ساند بحري، ودفن طريق الكورنيش»، مضيفاً «استفادت البلدية من الكميات الناتجة من التعميق في دفن طريق الكورنيش المحاذي للقناة، بإضافة رمال نظيفة للكميات المعمقة، لتحسين وضع التربة. وستقوم البلدية قريباً بتطوير طريق الكورنيش، بسفلتته وإنارته، ليكون متنفساً آخر وموقعاً سياحياً للمحافظة. كما قامت البلدية بتعميق الجزء الجنوبي من القناة، وتطوير وتحسين الكورنيش ليصبح اليوم مقصداً للمتنزهين». ويبلغ طول الجزءين الجنوبي والشمالي من القناة 2200 متر. وتم تنفيذ الساند البحري الحجري لضفتيها بطول 4400 متر. وقال الدوسري: «إن لدى البلدية مشروعاً لإنشاء جسر بحري يربط بين حي الناصرة غرباً، وحي المشاري شرقاً على هذه القناة. وتم التعاقد مع مكتب استشاري، لدرس إنشاء القناة، وعمل التصاميم، وبعد الانتهاء من ذلك؛ ستقوم البلدية بطرح هذا الجسر في مناقصة لتنفيذه في القريب العاجل، ليكون رابطاً ثالثاً بين جزيرة تاروت وحاضرة القطيف. فيما يتبقى للقناة مرحلة مقبلة، لاستكمال التعميق في جهتيها الجنوبية والشمالية، بعد الانتهاء من تنفيذ الجسر». وأضاف ان «البلدية تسعى لاستكمال الواجهات البحرية لكورنيش القطيف على جانبي القناة، والمحافظة على حركة المياه في منطقة القناة، بحيث لا تتأثر في منسوب المد والجزر، وكذلك المحافظة على الطبيعة الجغرافية لجزيرة تاروت، إضافة إلى أن تعميق القناة سيخلق بيئة جيدة للتنزه البحري».