أصبح الفيسبوك ملتقى عالميا لجميع الأطياف الفكرية لأنه وسيلة اتصال افتراضي بين الناس في المحتمع الواحد، وكذلك في المحتمعات الأخرى خارج الإطار الجغرافي الواحد. وما الفيسبوك إلا واحد من ثورات تكنولوجيا الإتصال التي سحرت العالم وربطته ببعضه. وقد ساعد الفيسبوك على تجاوز عقبة التباين الزمني بين الأمم وتباعد المسافات بينها. وقد استغلت شركات كثيرة الفيسبوك للترويج لمنتجاتها على صفحاته لما له من دور كبير في تغطية لأسواق كثيرة حول العالم، حيث لا تخلو صفحة مشترك من إعلان تجاري لسلعة أو خدمة. وبالرغم من سلبيات الفيسبوك إلا أن إيجابياته كثيرة للمتصفحين من شتى الأعمار والأذواق والثقافات والأديان. ولقد تم تأسيس مجموعات ذات أهداف متعددة ، وذلك على الفيسبوك. أسستها مجموعات من افراد المجتمع. وتجدر الإشارة هنا الى واحدة من أبرز هذه المجموعات التي تناقش قضايا اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وتكنولوجية وغيرها من القضايات التي تهم المجتمع الذي يعد جزءًا من هذا العالم الكبير. وتعد مجموعة النخبة المميزة من هذه المجموعات النشيطة الهادفة، حيث تأسست قبل نحو عام على يد أحد الأعضاء والمعروفة ب «ريماسو» التي جذبت الكثير من الأعضاء للمشاركة في الحوارات الهادفة في مواضيع اجتماعية واقتصادية وثقاقية وبيئية وتعليمية. ويطرح الموضوع للنقاش بين جميع الأعضاء وتديره بطريقة متميزة تعكس براعتها في إدارة وإنسيابية وسلاسة الحوار. وكان لحماس «ريماسو» مؤسسة مجموعة النخبة المميزة الدور الكبير في استقطاب الاعضاء المتميزين الذين يعكسون اسم مجموعة النخبة المميزةوكان لحماس «ريماسو» مؤسسة مجموعة النخبة المميزة الدور الكبير في استقطاب الاعضاء المتميزين الذين يعكسون اسم مجموعة النخبة المميزة . إن مهارة إدارة الحوار والانتقاء الجيد للمواضع لهما دور أساسي في الاستفادة من الحوار المثمر واستمراريته. ويعود الفضل في تأسيس مجموعة النخبة المميزة لمؤسستها «ريماسو» التي تحب المعرفة والحوار البناء الذي يساهم في تطوير أفكار أعضاء المجموعة، وبالتالي أفراد المجتمع الذي ينتمون له. وفي حال تدوين الحوارات الفعالة والمفيدة في مجموعة النخبة المميزة فإننا سنخرج بمجلدات في العديد من المجالات التي تضمنتها تلك الحوارات والنقاشات. وما الحوارات على الفيسبوك سواء كانت من فرد لفرد أو من فرد لمجموعة إلا أحد نوافذ الحوار الوطني بشكل مصغر لتعم فائدته جميع افراد المجتمع. وإن ترسيخ الحوارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية عبر النخب بتوسع مدارك أعضائها وتقبلهم الرأي المعاكس بلا تحيز. وإن تشجيع مثل هذه المجموعات على الحوار الحضاري الراقي سيرسخ مبادئ الحوار المثمر الذي يطور الإنسان إلى الأفضل. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن [email protected]