قتل ثمانية مسلحين من القاعدة في حادثين منفصلين مساء السبت في مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها بينهم قيادي سعودي يدعى نايف القحطاني" فضلا عن إصابة آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة. وذكرت مصادر أن مسلحين موالين للجيش يطلقون على أنفسهم "أحرار سالمين"، تمكنوا من "قتل ثلاثة من مسلحي القاعدة في كمين نصبوه في قرية الطرية شمال شرق زنجبار" مشيرين إلى أن "بين القتلى اثنين من الأفارقة". وأضافت المصادر المحلية أن اللواء 119 المرابط في منطقة الكود قصف بالمدفعية حي باجدار في زنجبار، وهي عاصمة محافظة أبين، مستهدفا مواقع يتحصن فيه مسلحو القاعدة. وأكدت المصادر أن القصف أدى إلى "مقتل خمسة مسلحين بينهم قيادي سعودي يدعى نايف القحطاني" فضلا عن إصابة آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة. وقال مصدر محلي لفرانس برس: "إن القحطاني قتل متأثرا بإصابته بشظية في الرأس". يذكر أن القحطاني يحمل الرقم 81 على قائمة المطلوبين ال85 التي سبق أن أعلنت عنها "الداخلية " , ولعب أدوارا في تنسيق التواصل بين خلايا القاعدة في اليمن والخلايا الإرهابية التي فككتها وزارة الداخلية في عدد من مناطق المملكة , وكان دعا عناصر التنظيم بالمملكة لمغادرتها تجنباً لاعتقالهم ووعد بدعمهم في اليمن, وتلقى تمويلا خارجيا لمهاجمة أهداف حيوية , كما أنه يشغل منصب "المتحدث باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" وهو من المساهمين بانتظام في مجلة صدى الملاحم التي ينشرها التنظيم في شبكة الإنترنت، حيث ساهم في محتوى 5 أعداد منها على الأقل صدرت خلال العامين الماضيين. ووفقاً للمعلومات ذاتها تعتقد لجنة مجلس الأمن المنشأة بالقرار 1267 بشأن تنظيم القاعدة وحركة طالبان ومايرتبط بهما من أفراد وكيانات أن القحطاني هو الذي دبّر وموَّل عملية تفجير سفارة الولاياتالمتحدة في صنعاء في 17 سبتمبر 2008، التي قتل فيها 19 شخصاً بمن فيهم المهاجمون. وفي مارس 2008 نشر القحطاني رسالة بعنوان "لنذهب إلى اليمن" في أحد مواقع تنظيم القاعدة في شبكة الإنترنت حث فيها العناصر الموجودين في السعودية على الانتقال إلى اليمن لتجنب اعتقالهم وذكر أيضا أنه لا داعي لأن يقلق الذين رحلوا إلى اليمن بشأن الجوانب المالية لانتقالهم في إشارة إلى قدرته على توفير المال لمن يأخذ بنصيحته في حين بايع القحطاني في مقابلة أجريت معه في يناير 2008 أسامة بن لادن وتعهد أيضا باتباع أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي المطلوب هو الآخر دولياً كما دعا القحطاني علناً إلى استخدام الإرهاب وسيلة لتحقيق أهداف هذا التنظيم. وترجح المصادر كذلك أن نايف القحطاني كان ضالعاً في الإعداد والإشراف على الهجوم الذي وقع في اليمن في 2 يوليو 2007 ونفّذه انتحاري تابع لتنظيم القاعدة في اليمن وأسفر عن مقتل 8 سياح إسبان ومواطنيْن يمنيين وإصابة 12 آخرين في المنطقة كماتفيد المعلومات عن المطلوب أنه شارك وحتى قبل إنشاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في تمويل أعمال إرهابية والتخطيط لها وتنفيذها. وركز القحطاني بصفته الزعيم المعلن لمايسمى بتنظيم القاعدة في المملكة آنذاك وهو أحد التنظيمات السلف لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب على استهداف البنية التحتية النفطية الحيوية غير أن الهجمات التي شنها لم تقتصر على المملكة. ففي سبتمبر 2006 اتهمته السلطات اليمنية بتوريد المتفجِّرات لهجومين انتحاريين شُنا على منشآت نفطية في اليمن وبعد إنشاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واصل القحطاني التخطيط للهجمات التي تستهدف منشآت إنتاج النفط.