لا تكاد تخلو مقابلة مع أي لاعب من عدد من الاسئلة المتشابهة في كل لقاء رغم اختلاف الصحف او المحاورين , لابد ان يشتمل اللقاء على السؤال التالي والذي يكاد يكون الوحيد المتكرر في كل مقابلة : (ما نقاط ضعفك أو عيوبك ؟) نجد أن الاجابة مكررة أيضا وغالبا ما يكون الجواب التالي هو السائد : (عيبي طيبتي الزائدة !) ، سؤال : هل زيادة الطيبة عيب ؟ وهل ما نشاهد في ملاعبنا من نرفزة على كل كبيرة وصغيرة وكثرة الكروت الحمراء والصفراء الفاقع لونها ينم عن طيبة !؟ أحب أن أورد أمثلة بسيطة حول تصرفات (أهل الطيبة الزائدة) هي في عرفهم بسيطة ولكنها ترفع الضغط عند الجميع من حكم , جمهور وإعلاميين وهي كالتالي : - عند الازدحام في خط ال18 هناك من يعتقد أن للفهلوة مكانا وهذا وقتها فنجده يستخدم التحطيم المعنوي من خلال ألفاظ نابية قبيحة يصعب على الحكم متابعتها ولكن نقول لكل لاعب هذا نهجه سوف ينكشف مع مرور الزمن ولن يجد من يذكره بالخير والتاريخ الرياضي علمنا أين تبخرت تلك السير الرياضية لكل فهلوي ! , وكيف بقيت السيرة العطرة عند من كان قلبه وعقله وضميره يتحكم بمصيره , المصير الذي يتمناه كل لاعب في يوم اعتزاله.. - وهناك من يستخدم الأيادي في حركات (نص كم) حتى ينرفز اللاعب في الفريق المنافس (لم استخدم كلمة الخصم بل المنافس وهذا هو الصحيح) ومن ثم يشعر أنه حصل على ما يريد من خلال إشهار الحكم للكرت الأحمر لذلك اللاعب الذي فقد أعصابه نتيجة حركة أو كلمة تسم البدن , هذه النوعية من اللاعبين لو رجعنا لتاريخهم الاجتماعي لوجدناهم (لك عليهم) ! - أيضا هناك حركة يقوم بها بعض حراس المرمى عندما تلج الكرة والوقت المتبقي يتسارع ويأتي اللاعب من الفريق الآخر يحاول أن يأخذ الكرة من الشباك كي يستعجل في الوقت نجد أن الحارس دخل في مشادة مع اللاعب في شد الكرة وهذا الحارس أو ذاك لا يعلم أنه بحركته البسيطة قد شد أعصاب الجماهير من الفريقين بل وكل من هم خلف الشاشة أيضا دون أن يكون هناك مكسب لفريقه. - أخيرا وصلنا لمربط الفرس , هذه العبارة هي أساس البلاء (اللي تكسب به العب به) أعتقد أن أي فريق أو أي مدرب أو حتى لاعب يضع هذه النظرية صوب عينيه , قد يفوز في مباراة أو حتى دوري ولكن لن يكون هناك انتصار حقيقي على المدى البعيد.. نتمنى من كل لاعب يسمع مثل هذه الجملة من المدرب أو الإداري أن يقولها قوية وصريحة سوف نلعب بكل جدية ولكن بكل احترافية وأخلاق ولا ننسى أن ديننا هو الأساس وليس الحصول على الدوري أو الكأس. لننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس , الطيبة والحمد لله موجودة في لاعبينا وجمهورنا ولكن هناك من له مصلحة في التأجيج والتهريج.