انطلقت قبل أيام دوري المحترفين، وشاهدنا جميع الفرق في المباريات إلا فريق الحزم. وبنظرة عامة لهذه الفرق أرى أن الفرق المرشحة لبطولة دوري زين للمحترفين لا تتعدى ثلاثة فرق، هي كالآتي: (الشباب، الهلال والاتحاد). الشباب بإمكانية لاعبيه المميزة هجوما ووسطا وحراسة، وإن كان يُعاب عليه متوسط خط دفاعه، وهذه مشكلة تؤرق فريق الشباب. ليس العيب في لعبه، ولكن العيب في كثرة الكروت، وهذا خطأ يتكرر وبالذات عند كابتن الفريق نايف القاضي العام الماضي وهذا الموسم، وبالتحديد في ثاني مباراة أمام الوحدة وبالكارت الأحمر، وبحركة دائما يقوم بها، والحكم المتيقظ يعرف أن حركته هذه تعاقب بالكارت الأصفر أو الأحمر. والمعروف أن متوسط خط الدفاع أكثر اللاعبين عرضة للحصول على الكارت، واللاعب الذكي هو الذي يحافظ على سلوكه وعلى الطريقة الصحيحة لاقتناص الكرة أو لمنع المهاجم من التسديد أو لتماسك خط الدفاع كاملا؛ لأن الدوري طويل جدا، ومتى ما نجح اللاعب في ضبط نفسه وميزان قوته في الحفاظ على عدم الحصول على الكارت نجح بامتياز في بلوغ هدفه وحظوظ فريقه في الوصول إلى النهائيات. أما الهلال فهو يملك كوكبة من النجوم يتقدمهم حارسه العملاق المخضرم كابتن المنتخب سابقا وكابتن فريقه الآن ومصدر قوة الفريق، وكذلك خط الهجوم القوي، ويسانده لاعبوه الأجانب المميزون، وإن كان يفتقر إلى المحور وهو الأساس لكل فريق، الذي يخفف من العبء على خط الدفاع والذي هو أقل خطوطه نجومية، وهو فريق بطولات، لا يمر موسم إلا ويحصل على بطولة ما. الاتحاد الفريق الأكثر ثباتا وقوة في جميع خطوطه من الحراسة حتى الهجوم، لا أستثني خطا على خط؛ وبالتالي الفريق الأكثر حظا للوصول إلى النهائيات. أما فرق النصر والأهلي والاتحاد فتحتاج إلى صبر وعمل لاعبين أكثر وجهد؛ فجميعها تمر بظروف تغير وإن طالت، ولكن العمل المنتج يحتاج إلى جهد وصبر واختيار عناصر لتخدم الفريق. والمسابقات كثيرة، وهي تحتاج إلى لاعبين مميزين في الملعب ولاعبين احتياطيين لا يقلون أهمية ونجومية عن الأساسيين. وسوف تقابل جميع هذه الفرق السابقة فرق الظل كما يسمونها، وهي (الحزم والوحدة ونجران والقادسية والرائد والفتح)، التي ستقف في وجوهها لاقتناص نقطة أو خسارة غير متوقعة، التي ستتألم منها مستقبلا إن لم تتداركها من البداية لجمع النقاط والأهداف.