أشهر حرم ومذابح وأعمال إجرامية وفجائع وفظائع في دول عربية شقيقة، دول يُرتكب فيها أشنع المجازر وأعنف الجرائم، قتل، ونهب، وسلب وانتهاك أعراض وشبيحة، وبلطجية ومظالم كثيرة تُرتكب بحقّ أبرياء، فإن كذبت الروايات فلن تكذب الصور ، أطفال وشيوخ يعذبون، جثة طفلة أظهرتها إحدى الصور مضرجة بدمها لأي ذنب قتلت تلك الطفلة؟!! ، وعجوز وشيوخ يضربون دون شفقة ولا رحمة، وشباب يؤسرون ويعاملون بوحشية أو يختطون ويعذبون وتُنكل بجثثهم كل هذا في الأشهر الحرم، دبابات تدهس المواطنين، مسلسل إبادة مستمر ودماء ستُغرق سفاكيها وسينتصر الله للمظلومين، وكأن الطغاة لا يعلمون حرمة قتل الأبرياء ولا يعلمون حرمة الأشهر الحرم عرفها الجاهلون في عصور الجهل واحترموها ولم يحترمها الذين يسرفون في القتل دون خوف من الله ولا رحمة، قتل الصيد فيها محرم فما بال النفس التي حرم الله قتلها إلاّ بالحق «فهل في قتل الأبرياء حق ؟!! رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام في حجة الوداع، يوصي ويحذر أمة الإسلام : أتدرون أي يوم هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس هذا يوم النحر ؟ قلنا : بلى قال : أي شهر هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس ذا الحجة ؟ أصبحت الدماء العربية المراقة أمراً اعتياديا مسلما به لا تستدعي لدى متابعي الأخبار سوى الانفعال اللحظي والتأثر وهذا لا يكفي، بل علينا الدعاء من القلب بأن يحقن الله دماء المسلمين ويحفظ أرواحهم ويرحم شهداءهم. قلنا : بلى قال : أي بلد هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس بالبلد الحرام؟ قلنا : بلى، قال : فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم قال : اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» قتل وسفك دماء حتى في العشر من ذي الحجة وفي عيد الإسلام عيد الأضحى المبارك !! أصبحت الدماء العربية المراقة أمراً اعتياديا مسلما به لا تستدعي لدى متابعي الأخبار سوى الانفعال اللحظي والتأثر وهذا لا يكفي، بل علينا الدعاء من القلب بأن يحقن الله دماء المسلمين ويحفظ أرواحهم ويرحم شهداءهم، ويهدي الذين أسرفوا في الظلم ولم يراعوا حرمة الدماء التي سكبوها ولا حرمة الزمان لاهثين وراء الدنيا، والله وعد المظلومين بالنصر ، وقد أقسم سبحانه وتعالى على ذلك « وعزتي وجلالي لأنصرنكَ ولو بعد حين « اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان لتي تفتقدها الكثير من الأوطان، وبارك لنا في وطننا واحفظ ولي أمرنا وولي عهده للأمان والأمن نايف بن عبد العزيز واحفظ اللهم قيادتنا الرشيدة من كل سوء. نجدد البيعة للملك ونبايع بكل حب وتقدير ولي عهده جعله الله خير خلف لخير سلف. [email protected]