تستخدم السلطات المعنية بشؤون الحج في السعودية وسائل تكنولوجية متطورة مثل الرسائل النصية الهاتفية اس ام اس «للحد من سلوكيات خاطئة»، كما اطلقت على اليوتيوب قناة للافلام حول هذه الفريضة، وفقا لمصدر رسمي. وقررت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقديم عدد من النصائح التوعوية والارشادية للحجاج عبر رسائل نصية اس ام اس بثتها احدى الشركات العاملة في مجال الهاتف الخلوي، بحسب وكالة الانباء الرسمية. واوضحت ان هذه الخطوة تأتي حرصا على «تقديم أفضل الرسائل التوعوية التي تعزز الجوانب الإيجابية أثناء أداء المناسك، وتحد من بعض ما قد يصدر من سلوكيات خاطئة» من دون أن تحددها. من جهتها، أطلقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قناة خاصة على موقع اليوتيوب لنشر أفلام الحج عليها وكل ما تمت طباعته وإعداده للحج ، وذلك على الرابط التاليhttp://www.youtube.com/user/movieshaj. وفي هذا السياق، قال الأمير خالد الفيصل: «نعمل لتكون مكةالمكرمة مدينة ذكية تشكل التقنية فيها الاساس لكل المشروعات والخدمات التي تقدم للحجاج»، وفقا للوكالة. أما وزير الحج فؤاد بن عبد السلام الفارسي فقال: «لدينا معادلة ذهبية هي البنية الاساسية لتطويع التقنية (...) فالملف الالكتروني للحجاج ساعدنا كثيرا وخصوصا في التفويج ما بين المدن وفي التفويج داخل المدينة والمشاعر المقدسة». ونقلت الوكالة عن رئيس لجنة التوعية والتوجيه في الهيئة سعود بن عبد العزيز الشايع قوله: إن «الجهود تتركز على الارشاد والتوجيه ومنع المخالفات العقدية والأخلاقية والأخطاء التعبدية». وأشار إلى أن الهيئة وزعت كذلك خمسمئة ألف قرص مضغوط لمحاضرات صوتية باللغة العربية، كما وزعت ربع مليون قرص آخر تتضمن ستة افلام بست لغات لمواقع جبل عرفه والجعرانة وشهداء احد ومقبرة البقيع والمساجد السبعة «الخندق». وأكد الشايع تركيب «شاشات تلفزيونية لعرض الافلام التوعوية والبرامج الدعوية المترجمة مشيرا الى تصميم وبرمجة تطبيق لأجهزة الجوال المتطورة خاص بالحج يعمل على أجهزة الجوال الذكية تحت مسمى لبيك بعدة لغات». من جهتها، اعلنت وزارة الشؤون الاسلامية انها تتواصل مع الحجاج عبر استخدام خدماتها الالكترونية الجديدة بتخصيص ثلاثة ملايين ومائتين وخمسين ألف رسالة جوال نصية خلال ايام الحج. وذكرت الوكالة نقلا عن رئيس اللجنة الاعلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل قوله: إن الرسائل «تم إعدادها وصياغتها بعناية فائقة لتدعم الجانب المعرفي لدى الحجاج وتسهم في بث المعلومات الضرورية التي يجب معرفتها للتحذير مما يجلب الأذى عليهم والتذكير بما يجب أن يتعرف عليه الحاج». وأوضح أن الوزارة «كلفت أكثر من ثلاثة آلاف من الدعاة والمترجمين والإداريين بتنفيذ خطة التوعية بأكثر من اثنتين وثلاثين لغة عالمية».