أدى ما يقرب من 4 ملايين مسلم ركن الحج الأكبر أمس حيث صعدوا إلى جبل عرفات فى مشهد إيمانى مهيب ليشهدوا الوقفة الكبرى عند جبل الرحمة، وسط أجواء صافية وطقس صحو . وارتفعت أصوات الحشود التى غطى لون لباس إحرامها الأبيض الشعاب والساحات فى عرفات مرددين «لبيك اللهم لبيك»، داعين الله أن يتقبل منهم ويغفر لهم ذنوبهم. وقد استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات بعد توجههم إليها صباح أمس في مواكب إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار في هذا اليوم المبارك. وشهدت الحركة المرورية لتصعيد ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات إنسيابية ومرونة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئان. وشهدت عملية التصعيد من منى إلى عرفات التي تميزت باستخدام قطار المشاعر الذي صعد مائتين وسبعين ألف حاج بكل يُسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد الحافلات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وبذل جل الطاقات والقدرات لخدمتهم والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة لوفود الرحمن ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالسكينة والروحانية. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود لتوفير ما يحقق لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم بمزيد من اليسر والانتظام.