في أجواء مفعمة بالسكينة والروحانية استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات بعد توجههم إليها صباح اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري ليؤدوا الركن الأعظم من مناسك الحج ويشهدوا يوم الوقفة الكبرى في مواكب إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار في هذا اليوم المبارك. وشهدت الحركة المرورية لتصعيد ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات إنسايبية ومرونة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئان. وشهدت عملية التصعيد من منى إلى عرفات استخدام قطار المشاعر الذي صعد 270 ألف حاج بكل يُسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد الحافلات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وبذل جل الطاقات والقدرات لخدمتهم والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنية لوفود الرحمن ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالسكينة والروحانية. وتابع الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات و واصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود لتوفير ما يحقق لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم بمزيد من اليسر والانتظام. ولوحظ انتشار سيارات الاسعاف في أرجاء المشعر بشكل متقارب ومنظم تأهبا لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن إضافة إلى توفر المواد التموينية والغذائية والمياه بشكل يلبي حاجة الحجاج بسخاء.