يقف اليوم أكثر من ثلاثة ملايين حاج على صعيد عرفات ليشهدوا يوم الوقفة الكبرى ملبين ومكبرين يرجون رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يتجلى في موقفهم العظيم من أجل ان يغفر لهم وأن يجعل حجهم مبرورا ويجعلهم من المقبولين. ومن المتوقع أن تشهد خطة تصعيد الحجاج اليوم من مشعر منى الى عرفات نجاحا بفضل الله ثم ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من امكانات لراحة حجاج بيت الله الحرام وسط تضافر جميع الجهود لانجاح حركة تنقل قوافل الإيمان الى هذا المكان المبارك وفي مقدمتها المواصلات وشبكات الطرق بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات، اضافة الى ما تميزت به المواصلات هذا العام بعد اكتمال كافة مراحل القطار الذي يعد نقلة نوعية للنقل الحديث في المشاعر المقدسة. جندت قيادة أمن الحج كامل طاقاتها الآلية والبشرية بمتابعة مستمرة وشخصية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم. وقد جندت قيادة أمن الحج كامل طاقاتها الآلية والبشرية بمتابعة مستمرة وشخصية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه، ونوهت قيادة أمن الحج أن المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا العام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفي مقدمتها قطار المشاعر الذي اكتمل جميع مراحله أسهمت بعون الله وتوفيقه في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من والى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مؤكدة ان هذه المشروعات تعد قراءة واضحة لما توليه قيادتنا الرشيدة من عناية واهتمام بوفود بيت الله العتيق وحرصها أيدها الله على تحقيق كل ما من شأنه توفير الراحة والطمأنينة للحجاج. وسيقضى ضيوف الرحمن اليوم على صعيد عرفات الطاهر حتى مغيب شمس ذلك اليوم تأسيا بالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج ثم ينفرون مع مغيب شمس ذلك اليوم إلى مزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها. وتواصل الطائرات العمودية لطيران الأمن تحليقها في سماء المشاعر اليوم خلال تصعيد حجاج بيت الله الحرام من منى إلى مشعر عرفات, ونقل صور حية لحركة الحجيج إلى مراكز عمليات الدفاع المدني، ومراقبة حركة السير, وتوجيه وحدات وفرق الدفاع المدني الأرضية للتدخل في حالات الطوارئ, وتحديد أفضل المسارات للوصول إلى المواقع المستهدفة من خلال ما تتيحه الرؤية العلوية للمشاعر من إمكانات من خلال 19 طائرة مجهزة بأحدث تقنيات الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الرؤية الليلية. وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام قد توافدت مع إشراقة صباح الجمعه على مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بالهادي المصطفى نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم). واقترن توافد مواكب ضيوف الرحمن تحفهم عناية الرحمن بالهدوء والسكينة وارتفعت أصواتهم بالتلبية « لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك « ، وتميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة.