تحظى المباريات التي تجمع الاهلي والاتفاق باهتمام اعلامي كبير جدا وذلك نظرا للنتائج الكبيرة التي تخرج بها مباريات الفريقين على مدى سنوات طويلة جدا سواء التي يفوز فيها الاتفاق او الاهلي وكذلك سواء في الدمام او في جدة فمباريات فارس الدهناء وقلعة الكؤوس دائما ما تصبح منجما للاهدف وغالبا ما تخرج بنتائج ثقيلة، ففي الموسم الماضي التقى الفريقان في الدوري السعودي ذهابا وايابا ففي الذهاب فاز الاتفاق على الاهلي بنتيجة (4/3) ولكن الاهلي اصر على التعويض من خلال مباراة الاياب عندما تغلب على الاتفاق بنتيجة قوامها (5/1) . كما ان مباريات الفريقين في كل البطولات المحلية تحمل نتائج ثقيلة ولعل من اهمهما في عام 2002 عندما تغلب الاتفاق على الاهلي في المباراة النهائية وذلك بعد وصول المباراة الى الاشواط الاضافية حيث حملت تلك المباراة ايضا نتيجة مليئة بالاهداف وكانت بمثابة باكورة المباريات التهديفية بين الفريقين . ولعل اكثر ما يعزز هذا الامر هو تمتع الفريقين الاهلاوي والاتفاقي بخط هجومي ناري وهو ما قد يجعل المباراة تكون مليئة بالاهداف، حيث يسعى الاهلاويون لاستغلال امكانيات عماد الحوسني وكذلك المحترف فيكتور مع مساندة خط الوسط، وفي المقابل فان الاتفاق ايضا يعتمد على تحركات يوسف السالم والارجنتيني تجالي في خط المقدمة وكذلك اللاعب الشاب المبدع زامل السليم ، فيما يحظى الاتفاق بخط وسط مميز بوجود يحيى الشهري وحمد الحمد . وبالنسبة لدفاع الفريقين فكلاهما يحظى بخط دفاعي مميز وان كانت الافضلية للاتفاق قياسا على عدد الاهداف التي استقبلتها الشباك الاتفاقية، كذلك يتميز الاتفاق عن الاهلي بوجود الحارس فايز السبيعي الذي لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد فقط. ويترقب عشاق المستديرة هذا الكلاسيكو لاسيما أن المؤشرات تدل على أن المواجهة بين فرقة الرعب الخضراء (الأهلي) وفرقة الكوماندوز (الاتفاق) ستشهد إثارة وندية لا حدود لها في ظل الرغبة الشديدة من قبل الفريقين على تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث حيث ان الأهلي الذي سيكون في مباراة اليوم مدعوما بعاملي الأرض والجمهور لن يرضى بغير الفوز بديلا من أجل إنعاش حظوظه في المنافسة على مراكز المقدمة لا سيما وأن الأهلي في حالة فوزه سيرفع رصيده النقاطي إلى 16 نقطة فيما الفريق الاتفاقي فان الفوز مطلبه الأول والأخير من أجل الإبقاء على حظوظه كمنافس قوي على الصدارة .