قال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في خطبة الجمعة، امس في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: لقد فقدنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الغالي على قلوبنا جميعاً, بل على قلوب كل مسلم، ونحن راضون بقضاء الله - عزّ وجلّ. مضيفاً أننا إزاء الموت، الذي هو قدر كل إنسان، لا نقول إلا ما أمرنا به الله: (إنا لله وإنا إليه راجعون), مضيفاً سماحته أن الألسن شهدت لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان - رحمه الله – بالخير؛ مَن يعرفه ومَن لا يعرفه, في شتى بقاع الأرض, مشيراً سماحته إلى أن الفقيد - رحمه الله - خلّف أعمالاً جليلة ومواقف مشرّفة, خاصةً تجاه الأرامل والضعفاء واليتامى والمحتاجين والمعوزين والمساكين, ومع فئات المجتمع كافةً، وهي أعمال صالحة نظهرها لأن فيها بشرى للمؤمن, فرحم الله الفقيد الغالي وأسكنه فسيح جناته. وأكّد سماحة المفتي العام أن الله أنعم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووفقه في اختيار ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز, وقد عُرِفَ عن سموه الحكمة والصدق وسداد الرأي والعزيمة القوية والإخلاص, وعَرف الناس جميعاً الأمير نايف بن عبدالعزيز في كل المسؤوليات التي تولاها والمناصب التي تقلدها بحكمته وإخلاصه ونشاطه وتحمله ومواجهته الصعوبات العظيمة ومعالجتها بحكمةٍ وسداد, مؤكداً سماحته أن اختيار خادم الحرمين، سمو الأمير نايف اختيارٌ مسدّدٌ ومناسبٌ. وقال المفتي العام إن ما اختاره إمامنا كُلّهُ خيرٌ .